الأمم المتحدة تتعهد بحشد ضغط دولي لإفشال الانقلاب العسكري في ميانمار
تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء أمس الأربعاء بحشد ما يلزم من ضغط دولي
على جيش ميانمار لضمان فشل الانقلاب، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وقال جوتيريش خلال مقابلة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الأمم المتحدة ستفعل
كل ما في وسعها لحشد جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية والمجتمع الدولي لممارسة ما يلزم من
ضغط على ميانمار لضمان فشل هذا الانقلاب.
وأضاف أن هذا أمر غير مقبول على الإطلاق بعد الانتخابات التي أعتقد أنها سارت على نحو طبيعي
وبعد فترة انتقالية كبيرة.
يذكر أن مجلس الأمن قد فشل خلال جلسة طارئة مغلقة، عقدت الثلاثاء، بشأن انقلاب ميانمار في
إصدار بيان بسبب تباين الآراء.
وكانت الصين وروسيا قد وقفتا ضد أي قرار لمجلس الأمن يمس ميانمار بعد الحملة العسكرية
عام 2017.
وقالت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة لوكالة أنباء رويترز إنهم يأملون في الحصول على معلومات
إضافية عن الوضع في ميانمار من خلال جلسة مجلس الأمن، وعبرت عن أملهم أن يكون أي قرار
للمجلس هادفا لتعزيز الاستقرار في ميانمار لا زيادته تعقيدًا.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، حسب ما قال دوجاريتش.وأضاف أن المبعوثة
الخاصة للأمين العام غوتيريس، كريستين شرانر بيرغينر، تتابع الوضع عن كثب، ويحتمل أن تقدم تقريرًا
للمجلس عن الوضع.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي يتابع الوضع في ميانمار منذ فترة طويلة وقد سافر بعثة أممية إلى هناك
في أبريل عام 2018 واجتمعت مع سو شي ومينع أونغ هلينغ على إثر الحملة التي استهدفت مسلمي
الروهينجا.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد أعلن أنه يجب على الاتحاد الأوروبي “التفكير” في فرض
عقوبات جديدة على العسكريين في ميانمار في حال لم يرفعوا حالة الطوارئ التي أعلِنت الاثنين.