الأمم المتحدة تحذر من عودة ليبيا للانقسام حول الشرعية
حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، من عودة ليبيا إلى الانقسام جراء الخلاف حول الشرعية التنفيذية.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أعربت ديكارلو، عن قناعتها بأن انتخابات على أساس سليم “هي الحل الوحيد للمأزق الحالي” في ليبيا، منبهة إلى أن البلاد تواجه مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي.
وقالت إن “ليبيا تواجه الآن مرحلة جديدة من الاستقطاب السياسي، مع مخاطر انقسام مؤسساتها مرة أخرى، وعكس المكاسب التي تحققت خلال العامين الماضيين”، مشيرة إلى “أننا نعلم من التجربة ما قد تخبئه ليبيا من الإجراءات الأحادية الجانب والحكومة المنقسمة والانتقال اللامتناهي. ما زلنا مقتنعين بأن انتخابات ذات مصداقية وشفافة وشاملة على أساس إطار دستوري وقانوني سليم هي الحل الوحيد للمأزق الحالي”.
وحثت ديكارلو أعضاء مجلس الأمن على نقل هذه الرسالة إلى الأطراف الليبية، ودعوة المؤسسات الليبية “للقيادة المسؤولة، والبقاء موحدين في دعم جهود الأمم المتحدة لمساعدة ليبيا في طريقها إلى أن تصبح دولة مسالمة ومستقرة”.
يذكر أن البرلمان الليبي كان قد صوت في وقت سابق، لصالح منح الثقة لحكومة فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة. وأدت الحكومة اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب.
غير أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رفضت قرار البرلمان الليبي منح الثقة لحكومة جديدة متهمة البرلمان بالتزوير، ومؤكدة استمرارها في تأدية مهامها.