الأمم المتحدة تدين «أعمال العنف» المتصاعدة في سريلانكا
دانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الثلاثاء أعمال العنف المتصاعدة في سريلانكا التي تشهد أزمة اقتصادية حادة، ودعت السلطات للحؤول دون وقوع المزيد من الاضطرابات.
ودعت إلى ضبط النفس وإجراء حوار مجدٍ لمعالجة شكاوى الناس، عقب أعمال عنف دامية هي الأسوأ خلال أسابيع من الاحتجاجات.
وعبرت باشليه عن «القلق العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في سريلانكا بعد أن هاجم أنصار رئيس الوزراء متظاهرين سلميين في كولومبو يوم التاسع من أيار/ مايو، وما أعقب ذلك من أعمال عنف من جانب حشود ضد أعضاء من الحزب الحاكم».
وأضافت: « أدين جميع أعمال العنف وأدعو السلطات إلى إجراء تحقيق مستقل ودقيق وشفاف في جميع الهجمات التي وقعت. من الضروري التأكد من محاسبة جميع الذين يقفون وراء ذلك بمن فيهم المحرضون على أعمال العنف أو منظموها».
ودعت سلطات كولومبو إلى حماية الحق في التجمع السلمي.
وقالت إن على السلطات ممارسة ضبط النفس والتأكد من أن الإجراءات المعتمدة في حالة الطوارئ تتطابق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان ولا تستخدم لإسكات الأصوات المعارضة.
ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية الحادة جعلت الحياة اليومية شاقة على غالبية السريلانكيين، مشيرة إلى المظالم التي تحتاج إلى حوار وطني وإصلاحات هيكلية أكثر عمقاً.
وقالت إن أشخاصاً من مختلف الإثنيات والديانات تلاقوا للمطالبة بمزيد من الشفافية والمساءلة وبالمشاركة في الحياة الديمقراطية.
وتابعت: «أحض الحكومة السريلانكية على الشروع في حوار مجدٍ مع جميع مكونات المجتمع لإيجاد مسار للمضي قدماً والتصدي للتحديات الاجتماعية الاقتصادية التي يواجهها الناس ولا سيما المجموعات الضعيفة والمهمشة».
ومضت تقول: «أدعو الحكومة إلى معالجة الأسباب الجذرية السياسية والنظامية الأوسع نطاقاً التي تكرس التمييز منذ فترة طويلة وتقوض حقوق الإنسان».
وقالت إن مكتبها سيراقب الوضع عن كثب، وأملت في أن تجد سريلانكا حلاً للأزمة من أجل رفع المعاناة وتعزيز الديمقراطية ومنع وقوع المزيد من العنف.
وهاجم أنصار رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا الاثنين متظاهرين عُزل يقومون منذ أسابيع بتظاهرات سلمية.
وإضافة إلى القتلى، أصيب قرابة 200 شخص ولم تؤد استقالة راجاباكسا إلى تهدئة الغضب الشعبي.