أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، اقتحام الحوثيين مكتب المفوضية في مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
وقال تورك، في بيان نشره موقع المفوضية، إن على الحوثيين مغادرة المكتب فورًا، وإعادة جميع الوثائق والممتلكات المنقولة وغير المنقولة، التي تم الاستيلاء عليها دون إذن باستخدام القوة، خلال الاقتحام الذي يتنافى مع الامتيازات والحصانات الممنوحة للأمم المتحدة.
وأكد تورك أن عملية الاقتحام، تعدّ اعتداءً خطيرًا على قدرة الأمم المتحدة في ممارسة ولايتها، فيما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في اليمن.
ودعا المفوض الميليشيا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، منذ يونيو/ حزيران الماضي، وإلى تمكين مكاتب وكالات الأمم المتحدة من مواصلة عملها الحاسم، خدمة للشعب اليمني، وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل.
وذكر أن أحد الموظفين أُجبر على الظهور في فيديو خلال وقت سابق، للإدلاء باعترافات حول مزاعم بينها “التجسس”، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان الأساسية المحمية بموجب القانون الدولي، وفق قوله.
بدورها، قالت مصادر حقوقية يمنية لـ”إرم نيوز”، إن اقتحام المفوضية جاء في وقت وصل فيه المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، إلى صنعاء، منذ أكثر من أسبوع، للتباحث مع الحوثيين، بشأن الإفراج عن الموظفين المختطفين، وعمل خطة مستقبلية تهدف إلى استمرار أعمال المنظمات الأممية في صنعاء.
وشنّت ميليشيا الحوثي، مطلع يونيو/ حزيران الماضي، حملة اعتقالات واسعة طالت 13 من موظفي الأمم المتحدة، بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى جانب نحو 50 عاملًا في منظمات إنسانية غير حكومية، بتهمة “التجسس لصالح دول أجنبية”.
