الأمم المتحدة تعلن تدمير مخيمي لاجئين بالكامل في تيجراي
أعلنت المفوضية العليا للاجئين الجمعة، أن مخيمي شيميلبا وهيتساتس للاجئين في تيجراي
بشمال إثيوبيا “دمراً كلياً”، بعد أن تمكنت الهيئة التابعة للأمم المتحدة من التوجه إلى الموقع
لأول مرة منذ نوفمبر الماضي.
وأعلن المتحدث باسم المفوضية بوريس شيشيركوف في مؤتمر صحفي بجنيف أن فرق الأمم
المتحدة “وجدت أن المخيمين دمرا كلياً، وجميع المنشآت الإنسانية تعرضت للنهب والتخريب”،
مؤكداً ما أظهرته صور عبر الأقمار الصناعية في فبراير الماضي.
قوات إريتريا
و أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صباح اليوم الجمعة أن إريتريا ستسحب قواتها من منطقة
تيجراي الواقعه شمال إثيوبيا.
وشنت أديس أبابا في نوفمبر الماضي حملة عسكرية للإطاحة بالسلطات المحلية بالعاصمة ” ميكيلي
” لاتهامها بشن عمليات على معسكرات للجيش الفدرالي.
وقال آبي أحمد في بيان: “خلال محادثاتي مع الرئيس الإريتري اسياس أفورقي بمناسبة زيارتي إلى
أسمرة، وافقت الحكومة الإريترية على سحب قواتها إلى خارج حدود إثيوبيا”.
يأتي بيان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بعد ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها
لمعالجة أزمة تيجراي الدامية، حيث وصف شهود عيان قيام جنود إريتريين بالنهب والقتل والاغتصاب.
وذكر بيان آبي، بعد زيارة لإريتريا، أن القوات الإثيوبية ستتولى حراسة المناطق الحدودية “على الفور”.
500 حالة اغتصاب
منذ نوفمبر الماضي ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق سكان تيجراي حيث قال تقرير للأمم المتحدة
أن 5 عيادات طبية في منطقة تيجراي بإثيوبيا سجلت أكثر من 500 حالة اغتصاب، منبهة إلى أنه
نظرا للوصمة المرتبطة بالأمر ونقص الخدمات الصحية فإن من المرجح أن يكون العدد الفعلي
للحالات أعلى من ذلك بكثير.
وقالت وفاء سعيد، نائبة منسق مساعدات الأمم المتحدة في إثيوبيا، في إفادة للدول الأعضاء في
المنظمة الدولية بنيويورك: “قالت نساء إنهن تعرضن للاغتصاب من عناصر مسلحة، كما روين قصصا
عن اغتصاب جماعي واغتصاب أمام العائلات وإجبار رجال على اغتصاب نساء من عائلاتهم تحت
التهديد بالعنف”.
وأوضحت أنه تم تسجيل 516 حالة اغتصاب على الأقل في 5 منشآت طبية في مقلي وأديجرات
وووكرو وشاير وأكسوم.
وقالت وفاء سعيد “بالنظر لحقيقة أن معظم المرافق الصحية لا تعمل إضافة إلى الوصمة المرتبطة
بالاغتصاب، فمن المتوقع أن تكون الأعداد الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.
ودعا 12 مسؤولا كبيرا في المنظمة الدولية يوم الاثنين الماضي إلى وقف الهجمات العشوائية والتي
تستهدف مدنيين في تيجراي، متحدثين عن تقارير اغتصاب و”أشكال مروعة أخرى للعنف”.