الأمم المتحدة: طائرات مسيرة تركية تهاجم البشر استُخدمت في ليبيا

11

قال تقرير صدر مؤخراً عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن طائرة مسيرة تركية يحتمل أنها استخدمت في ليبيا قادرة

على اختيار أهدافها ومهاجمتها بشكل ذاتي تماماً وبدون تحكم بشري، الأمر الذي أثار القلق من المدى الذي

يمكن أن يبلغه الذكاء الصناعي.

 

وبحسب التقرير الذي صدر في 8 آذار/مارس 2021 فإن طائرات بدون طيار صغيرة من طراز “كاميكازي” تركية الصنع هاجمت

جنوداً في ليبيا وحدها أثناء انسحابهم في مارس 2020. وتابع التقرير أن الأمر يتعلق بـ”ذخيرة متجولة” تبقى محلقة

في الهواء وتنتظر حتى ترصد هدفاً ما فتقوم بمهاجمته.

روبوتات

وتُظهر هذه القصة المخيفة أن بعض الدول باتت تستخدم روبوتات مستقلة تماماً عن التحكم البشري في عملياتها العسكرية

معرضة حياة الإنسان إلى مخاطر شتى. وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن “أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل تم تطويرها

لمهاجمة أهداف دون الحاجة إلى مشاركة البيانات بين المشغل والذخيرة”.

 

وتعمل جيوش عدة في جميع أنحاء العالم على تطوير روبوتات عسكرية مسلحة مؤتمتة بشكل متزايد منذ سنوات كما تتنافس

القوات المسلحة للولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا على أن تكون في طليعة هذا الميدان.

ذكاء اصطناعي

واستخدم الجيش التركي في عام 2020 أسراباً من الطائرات الانتحارية ذاتية القيادة في ليبيا لاستهداف مقاتلين من جيش

اللواء حفتر. هذه الطائرة التي يبلغ وزنها 7 كيلوغرامات والمجهزة ببرامج ذكاء اصطناعي مزودة بكاميرا وتمييز بصري تطير

في أسراب دون تدخل بشري وهي مصممة للقضاء على مقاتلي العدو بفضل العبوات المتفجرة التي تحملها.

 

يذكر تقرير الأمم المتحدة أن الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل المستخدمة في ليبيا والتي طورتها شركة STM التركية

“لا تتماشى مع المادة 9 من قرار الأمم المتحدة رقم 1970 الموقع في 2011” والذي يحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.