أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، فرار نحو 10 ملايين شخص من منازلهم في أوكرانيا بسبب حرب روسيا “المدمرة”.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو جراندي على حسابه بموقع “تويتر”، إن الحرب في أوكرانيا مدمرة، لدرجة أن 10 ملايين فرّوا سواء نزحوا داخليا أو لجأوا إلى الخارج”.
وأضاف أن “أولئك الذين يشنون الحرب، في كل مكان في العالم، يتحملون المسئولية عن معاناة المدنيين الذين يضطرون إلى الفرار من ديارهم”.
وفي وقت سابق، قدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا المدنيين خلال الحرب في أوكرانيا بنحو 2246 بينهم 847 قتيلا و1399 مصابا.
وأوضحت أن معظم الضحايا سقطوا جراء استخدام أسلحة متفجرة مثل قذائف المدفعية الثقيلة ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى الضربات الجوية والصواريخ.
وقالت الأمم المتحدة إنه من المعتقد أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أكبر، في ظل عدم قدرة المكتب حتى الآن على التحقق من التقارير الواردة عن الضحايا من عدة مدن تضررت بشدة من القصف.
فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن ما يقرب من 1.5 مليون طفل فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشهر الماضي، مشيرة إلى أنهم “قد يتعرضون للاتجار”.
وذكر المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا وآسيا الوسطى، أفشان خان في بيان “تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى نزوح جماعي وتدفقات لاجئين.. وهي ظروف يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في الاتجار بالبشر وأزمة حادة في حماية الأطفال”.
وأضاف البيان أن “الأطفال النازحون معرضون بشدة للانفصال عن عائلاتهم والاستغلال والاتجار.. يجب على حكومات المناطق المجاورة تكثيف الإجراءات للحفاظ على سلامتهم”.
ودعت المنظمة الدولية الحكومات إلى “تحسين التعاون عبر الحدود وتبادل المعرفة بين سلطات مراقبة الحدود، وإنفاذ القانون وحماية الأطفال، وتنفيذ إجراءات تتبع الأسر ولم شمل الأطفال المحرومين من رعاية الوالدين”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن الحاجات الإنسانية في شرق أوكرانيا، أصبحت ملحة بشكل متزايد مع وجود أكثر من 200 ألف شخص بدون مياه في منطقة دونيتسك وحدها.
يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.