الأمم المتحدة: 350 ألفا يعانون من المجاعة في إقليم تيجراي
يعيش أكثر من 350 شخصا في ظروف إنسانية «كارثية» في منطقة تيجراي بإثيوبيا، ويتعرضون لخطر المجاعة الوشيك، وفقًا للتقرير الذي أطلقته اليوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، وبرنامج الأغذية العالمي «WFP»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، وتدعو في مذكرة مشتركة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الأزمة الدرامية، ومواجهة انعدام الأمن الغذائي الخطير في شمال البلاد.
وأكدت الوكالات الثلاث، وفقا لوكالة رويترز، قلقها بشكل خاص بشأن الوضع في منطقة التيجراي، وسيكون هناك مجاعة وشيكة، ما لم يتم تعزيز الغذاء والمساعدة لسبل العيش وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة وضمان توقف الأعمال العدائية.
واندلع القتال في التيجراي في نوفمبر بين القوات الحكومية والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب التيجراي.
ودخلت قوات من إريتريا المجاورة الصراع لدعم الحكومة الإثيوبية، وأودى العنف بحياة آلاف المدنيين وأجبر أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم.
وتم الإعلان عن حدوث مجاعة مرتين في العقد الماضي، في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عام 2017.
وقالت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إنه وردت أنباء عن وقوع حوادث تستهدف منع حركة المساعدات الإنسانية، واستجواب واعتداء واحتجاز للعاملين في المجال الإنساني عند نقاط التفتيش العسكرية، إلى جانب نهب ومصادرة أصول وإمدادات إنسانية من قبل أطراف النزاع.
وتشكك الحكومة الإثيوبية في التقرير الذي يتعلق بالأمن الغذائي في التيجراي، واتهمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مراراً بالتحريف والتضليل.
وكانت هناك تقارير عن حدوث مجاعة بين النازحين، ووجود حاجة ماسة للطعام في شمال غرب التيجراي، بعد حرق أو نهب المحاصيل الزراعية.
ورفض متحدث آخر باسم الأمم المتحدة التعليق على وجه التحديد على الملاحظات الداخلية للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة، والتي أصدرت البيان.