الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل للاستثمار في مستقبل سوريا وتعافيها
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك بصورة عاجلة للاستثمار في مستقبل سوريا وتعافيها من خلال توسيع الدعم الإنساني وإعادة النظر في أي تخفيضات للتمويل في هذا الوقت الحرج، ومعالجة العقوبات والقيود الأخرى.
ووجه الأمين العام رسالة فيديو إلى مؤتمر بروكسل السنوي التاسع الذي ينعقد تحت عنوان: “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”.
وشدد الأمين العام على ضرورة دعم الجهود المبذولة لضمان انتقال سياسي منظم وشامل، إلى جانب إنشاء مؤسسات تخدم وتعكس جميع السوريين وتحميهم. وأكد أن مستقبل سوريا هو أمر يحدده السوريون، وأن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدتهم في رحلتهم نحو مستقبل حر ومزدهر وسلمي.
الأمم المتحدة: إسرائيل تسرع ضم أجزاء من الضفة الغربية
لحظة فاصلة في تاريخ البلاد
الأمين العام قال إن سوريا تمر بـ “لحظة فاصلة، حيث يقف السوريون على أعتاب فرصة تاريخية لتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل سلمي ومزدهر وشامل”. ومع ذلك، فإن الطريق إلى الأمام مليء بالتحديات، وفقا للأمين العام، مشيرا إلى أن الاقتصاد السوري فقد ما يقدر بنحو 800 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي خلال 14 عاما من الحرب، وتم تدمير البنية التحتية للخدمات الحيوية.
وأضاف أن ملايين السوريين، داخل سوريا وخارجها، ما زالوا بحاجة إلى مستويات هائلة من الدعم من أجل توفير الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية وسبل العيش. ويشمل ذلك آلاف السوريين الذين عادوا منذ كانون الأول/ديسمبر، وخمسة ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة.
وأكد غوتيريش أن أكثر من ثلثي السكان في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مما يجعلها واحدة من “أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”. ومع ذلك، فإن التمويل للاستجابة الإنسانية لا يزال غير كافٍ.
واختتم كلمته بالقول: “تظل الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة السوريين على بناء بلد تكون فيه المصالحة والعدالة والحرية والازدهار حقائق مشتركة للجميع. هذا هو السبيل إلى السلام المستدام في سوريا. سوريا تكون لجميع السوريين، مزدهرة وناجحة وتعيش في سلام”.
“بوليتيكو”: ترامب فوّض قادته العسكريين في الشرق الأوسط بتوجيه الضربات بلا إذن من البيت الأبيض