الإعصار بيبارجوي يدمر كم هائل من المباني على الساحل الهندي

129

دمّر الإعصار بيبارجوي أعمدة كهرباء واقتلع أشجارًا، اليوم الجمعة، بعدما ضرب الساحل الهندي، رغم أنه جاء أضعف ممّا كان يُخشى ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.

 

وفرّ أكثر من 180 ألف شخص من المسار المتوقع للإعصار بيبارجوي الذي يعني اسمه “كارثة” باللغة البنغالية، قبل وصوله إلى اليابسة، مساء الخميس.

وترافقت العاصفة مع رياح وصلت سرعتها إلى 125 كيلومترًا بالساعة، لكنها ضعفت ليلًا. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية الهنود أن تهدأ لتصبح منخفضا جويا معتدلا بحلول، مساء الجمعة.

 

ولم يتمّ الإبلاغ عن وفيات في غوجارات، وسجلت اصابة 23 شخصًا، حسبما قال مدير مركز الإغاثة سي.سي. باتل لوكالة فرانس برس.

 

وواصلت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية ضرب ساحل الولاية، اليوم الجمعة، على الرغم من انحسار الخطر الأسوأ.

وقال موكيش باتني (22 عامًا) لوكالة فرانس برس في متجر يحتمي فيه مع عشرة من أقاربه “لم أرَ شيئًا كهذا من قبل”.

وأضاف “لم أتناول شيئًا منذ أمس. الأشجار تتساقط وكل شيء ينهار”.

 

وقال مفوض الإغاثة في الولاية ألوك باندي للصحافيين إن نحو 500 منزل تضررت بشكل جزئي بعد وصول الإعصار إلى اليابسة.

 

وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من ألف قرية حول الساحل، اليوم الجمعة.

 

وتعمل فرق الإنقاذ على إزالة الأشجار من الطرق والسماح بامكان الوصول إلى القرى.

في ولاية غوجارات، أُجلي أكثر من 100 ألف شخص من المسار المتوقع للإعصار قبل أن يصل إلى اليابسة، حسبما قالت حكومة الولاية، مقابل 82 ألفا آخرين في باكستان.

واليوم الجمعة، أعيد فتح المتاجر والأسواق تدريجًا تحت سماء ممطرة في مدينة ثاتا الداخلية.

 

في ميناء كيتي بندر للصيد – الذي توقعت الأرصاد الجوية أن يتأثر إلى أقصى حد – لم تسجّل أي أضرار، بحسب المهندس رحيم الله قرشي من إدارة الري الإقليمية.

وتمثل الأعاصير تهديدًا متكررًا لسواحل المحيط الهندي الشمالية حيث يعيش عشرات الملايين. ووفق العلماء، تميل هذه الظاهرة إلى أن تصبح أكثر عنفا بسبب الاحترار المناخي.

 

في هذا الصدد، قال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية روكسي ماثيو كول إن الأعاصير تستمد طاقتها من المياه الدافئة وحرارة سطح بحر العرب ارتفعت بحوالى 1,2 إلى 1,4 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل أربعة عقود.

 

وأضاف كول لفرانس برس أن “الاحترار السريع لبحر العرب مصحوبا بظاهرة الاحتباس الحراري يؤديان إلى زيادة تدفق الحرارة من المحيط إلى الغلاف الجوي وزيادة حدة الأعاصير”.