الإغاثة الإسلامية تتصدى للعنف ضد النساء
كل يوم وفي مختلف أنحاء العالم، تتعرض النساء والفتيات للعنف الذي يعتبر شكل من أشكال انتهاك حقوق الإنسان، وللعنف ضد المرأة أوجه متعددة، غير أنه قد يحدق في كل مكان. إذ تواجه المرأة العنف في المنزل والعمل والمدرسة في الشارع أثناء ممارسة الرياضة أو حتى عبر الانترنت. ويحد العنف ضد المرأة من قدرتها على المشاركة والمساهمة بفاعلية في جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
تتعرض ملايين النساء في العالم كل عام للعنف الجسدي والنفسي. على سبيل المثال، هل تعلم أن امرأة واحدة من بين ثلاث نساء تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي، وغالبًا من قِبل شخص قريب منها؟ وأن غالبية ضحايا الاتجار بالبشر هم من النساء والفتيات؟ وفي البلدان النامية ، 1 من كل 3 فتيات يتزوجن قبل سن 18؟
لكن، الأوضاع بدأ تتغير بشكل تدريجي. فعلى مدى العقدين الماضيين، ساهمت مبادرات التثقيف والتوعية في خفض عدد حالات ختان الإناث في أفريقيا إلى النصف. وفي جنوب آسيا، انخفضت أيضًا نسبة الفتيات المتزوجات تحت سن 15 عامًا إلى النصف.وقد أبرزت الحركة النسائية العالمية الأخيرة مدى حجم مشكلة الاعتداء والتحرش الجنسي، ومنحت الضحايا الشجاعة لكسر الصمت والدفاع عن حقوقهم.
لكن في هذا الوقت باتت جائحة الفيروس التاجي تهدد بإعاقة التقدم الذي تم إحرازه. فقد أفادت التقارير أن هناك ارتفاع في نسبة العنف المنزلي في عدد من البلدان بسبب الإغلاق وغيرها من القيود المفروضة على الحركة لمواجهة تفشي الوباء.
في أفغانستان، النساء يضعن الكمامة في ظل الإغلاق المفروض على البلاد لكن، شهدت بعض الدول ارتفاع كبير في نسبة العنف التي تتعرض له النساء، ومن بين هذه الدول فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والبرازيل والصين. ففي روسيا ارتفعت عدد الحوادث المبلغ عنها بمعدل ضعف ما تم الإبلاغ عنه قبل الأزمة الصحية.
بعد أسبوع من بدء الإغلاق في فرنسا، أشارت التقارير عن زيادة بلغت نسبتها 30٪ عن المعدل الطبيعي. أما في ألمانيا ، استأجرت عدة بلديات فنادق لإيواء الأشخاص الفارين من العنف المنزلي. أما في المكسيك، وصل نسبة الضحايا من النساء التي لقت مصرعها 8٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 أكثر مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. تعزو معظم التقارير هذه الزيادة إلى الاجراءات المتزايدة في ظل تفشي جائحة كورونا.
لسوء الحظ ، لا تستطيع النساء الهرب من العنف المنزلي الذي يتعرضن له والهرب ممن يعنفهن في ظل الحجر الصحي مما يجعل طلب المساعدة أصعب من أي وقت مضى. فكل التدابير المرتبطة بتفشي الوباء كالعمل داخل المنزل والدراسة من المنزل واغلاق المقاهي والنوادي الرياضية وزيادة التوتر والضغط المالية كل تساهم في زيادة التقارب والتوتر داخل المنزل.
ومن أجل وضع حد للعنف القائم على النوع الاجتماعي ، فإننا بحاجة إلى أن نعطي النساء والفتيات مزيدا من الاهتمام. ويجب علينا أيضًا أن نسهم بفاعلية في تحسين التعليم وسن القوانين بنشاط وتغيير الظروف الاجتماعية
لذلك، ارتأت منظمة الاغاثة الإسلامية إل جانب 6,000 منظمة حول العالم خلال 16 يومًا أن تقوم بتسليط الضوء على مشاكل العنف ضد النساء. وخلال الحملة وعلى مدار العام، تسعى الإغاثة الإسلامية إلى تمكين النساء والفتيات في كل مكان من خلال زيادة الوعي وزيادة الأنشطة والحملات لمناهضة للعنف ضد النساء، والعمل من أجل المزيد من المساواة بين الرجل والمرأة.
ويذكر أن الإغاثة الإسلامية تستجيب لجائحة Covid-19 في أكثر من 20 دولة، إلى جانب التركيز على حماية الأطفال والمجتمعات الضعيفة من آثار الجائحة ومعالجة المخاطر المتزايدة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات السيئة.
في جميع أنحاء العالم في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، تدعم منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم المجتمعات الأكثر ضعفًا من خلال توفير:
- الطرود الغذائية والمنح
- طرود النظافة والتي تضم قفازات الأيدي، وقناع الوجه، ولفائف ورق للحمام، ومطهرات، ومعقمات اليدين.
- مواد توعية حول كيفية الحفاظ على السلامة
- دعم خدمات الرعاية الصحية