الإمارات: مبادرات ودعم للاجئين على مستوى العالم
حولت الصراعات والكوارث في مختلف أنحاء العالم ملايين البشر إلى لاجئين. ورغم بعد المسافات بين الإمارات وبؤر الأزمات
واللاجئين إلا أن مسيرة العطاء والدعم الإماراتية قطعت المسافات وكانت معهم دائما. وتحتفي الإمارات مع العالم باليوم
العالمي للاجئين الأحد القادم، 20 من شهر يونيو، والذي يحل هذا العام وقد تجاوز عددهم 80 مليونا بحسب المفوضية السامية
للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وتنوعت جهود الإمارات في هذا المجال، وتضمنت مبادرات دعم ومساندة وتقديم جوائز لتحفيز
الآخرين على تقديم الدعم.
يقول المحلل السياسي الأمريكي الدكتور ماك شرقاوي: «تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة العمل الإنساني بقوة، بشكل
عام، واللاجئين بشكل خاص، وسيوجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم
الشارقة، رسالة للمجتمع الدولي، والعاملين في العمل الإنساني في العالم كله، في الحفل الافتراضي الذي سيتم خلاله
الإعلان عن الفائز في الدورة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، التي سيتم عقدها افتراضياً من خلال
المنصات، التابعة لمؤسسة القلب الكبير في ظهر الأحد القادم».
وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً إن «هذه الجائزة خصصت من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته سمو الشيخة
جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والتي تقوم بالعديد من الأعمال من خلال الجمعية، لمناصرة أطفال
اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتكرم هذه الجمعية المبادرات الإنسانية المتميزة، وتكرم
جمعيات المجتمع المدني في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وقيمة الجائزة المخصصة هي 500 ألف درهم إماراتي (136 ألف
دولار)، وتمنح لتكريم أصحاب المبادرات الرائدة والمتميزة في المبادرات الإنسانية، لزيادة العمل الإنساني، خاصة فيما يتعلق
باللاجئين، وهي فرصة كبيرة للاهتمام بالقضية».
مبادرات متعددة
وتابع شرقاوي قائلاً «الإمارات لها إسهامات كبيرة في مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، وأرسلت مساعدات عديدة لهم،
وقدمت مساعدات إلى اللاجئين السوريين في بقاع أخرى، كما دشن الهلال الأحمر الإماراتي برنامجاً للتطعيم ضد كورونا في
أربيل العراقية، ويستهدف 15 ألف نازح ولاجئ في مرحلته الأولى، وزادت الإمارات باطراد من حجم المعونات للمفوضية السامية
لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، ويعمل الهلال الأحمر الإماراتي على دعم المتضررين واللاجئين الإثيوبيين في السودان على
الحدود الإثيوبية والسودانية».