الاتحاد الأوروبي يرسل مساعدات طبية إلى الهند لاحتواء كورونا

34

أعلنت المفوضية الأوروبية تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، وقالت إنها سترسل إمدادات من الأكسجين والأدوية إلى الهند التي تفشت بها جائحة فيروس كورونا، وذلك استجابة لطلب من نيودلهي.

وشهدت الهند ارتفاعاً هائلاً في حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ في الأيام الماضية، وبدأت المستشفيات في العاصمة وفي أنحاء البلاد ترفض استقبال المرضى بعد نفاد الأكسجين الطبي وشغل الأسرّة عن آخرها.

وكتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين على “تويتر”، الأحد: “أشعر بالانزعاج من الوضع الوبائي في الهند، نحن مستعدون لتقديم الدعم”.

وكتب المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية جانيز ليناركيتش على “تويتر”: “تنسق المفوضية الأوروبية بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي المستعدة لتوفير الأكسجين والأدوية على نحو عاجل”.

ولليوم الرابع على التوالي، سجلت الهند اليوم الأحد رقماً قياسياً عالمياً للإصابات الجديدة، مدفوعاً بطفرة خبيثة جديدة ظهرت، مما يقوض مزاعم الحكومة السابقة لأوانها بالنصر على الوباء، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.

وأدت الحالات المؤكدة البالغ عددها 349691 حالة خلال اليوم الماضي إلى رفع إجمالي عدد حالات الإصابة في الهند إلى أكثر من 16.9 مليون حالة، لتأتي ثانية بعد الولايات المتحدة.

وأبلغت وزارة الصحة عن 2767 حالة وفاة أخرى خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع عدد وفيات كوفيد -19 في الهند إلى 192311.

ويقول الخبراء إن عدد الضحايا قد يكون أكثر بكثير من العدد المذكور، حيث لم يتم تضمين الحالات المشتبه بها، كما أن العديد من الوفيات الناجمة عن العدوى تُعزى إلى أسباب أخرى.

الأزمة التي تتكشف في الهند أكثر عمقًا في المقابر ومحارق الجثث، وفي الصور المفجعة لمرضى يلهثون ويموتون في طريقهم إلى المستشفيات بسبب نقص الأكسجين.

وتنفد مساحات المقابر في العاصمة نيودلهي، وتضيء المحارق الجنائزية المضيئة والمتوهجة سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.

وفي وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة. مع ذلك، يقول المسؤولون، لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.

في محرقة بهادهادا فيشرام غات بالمدينة، قال العمال إنهم أحرقوا أكثر من 110 جثة السبت، حتى مع أن الأرقام الحكومية في المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة قدرت العدد الإجمالي للوفيات بنحو 10 فقط.

قال مامتيش شارما، المسؤول في الموقع: “الفيروس يبتلع سكان مدينتنا مثل الوحش”، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.

وأجبر تزايد الجثث غير المسبوق محرقة الجثث على تخطي الطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة.