تمكنت السلطات الأمريكية من ضبط مواطن أمريكي، في مطار سياتل بولاية واشنطن، قبل توجهه إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية فى سيناء.
وبحسب صحيفة “استربس” الأمريكى، أنه تم عملية استدراج قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالية “أف بي آي”، لمواطن أمريكى قبل توجهه لمصر للالتحاق بعناصر إرهابية تتبع تنظيم “داعش” بهدف تنفيذ عمليات إرهابية فى سيناء.
عملية المصيدة
وفى تفاصيل عملية المصيدة التى قام بها مكتب تحقيقات ” أف بى آي”، تم اعتقال مواطن يدعى “الفين هانتر ويليامز” 20 عاما، الجمعة الماضية في مطار سياتل بولاية واشنطن أثناء صعوده طائرة متجهة إلى مصر، حيث كان يخطط للالتحاق بعناصر إرهابية سيناء.
داعش سيناء
ووجهت للشاب الأمريكى المعروف باسم “هانتر”، تهمة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية “داعش”، بحسب ما ورد في سجلات المحكمة.
ووفقا للادعاء العام يواجه ويليامز عقوبة قصوى تصل للسجن 20 عاما، وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
ووفق الموقع، جاء في سجلات المحكمة أن هانتر هو أحد أنصار تنظيم داعش المتطرفين الذين أقسموا الولاء لزعيم التنظيم الحالي في نوفمبر وأخبر عائلته وأصدقاءه وآخرين بخططه “للسفر إلى الخارج والانضمام إلى داعش”.
مصادر سرية
وتظهر السجلات أن خمسة أشخاص تم تعريفهم على أنهم “مصادر سرية” عملوا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على أدلة ضد الإرهابي.
بدأ أحدهم، الذي تبادل الرسائل عبر الإنترنت مع ويليامز، العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي في مقابل تخفيف محتمل لعقوبات تتعلق بتهم جنائية موجهة ضده وأيضا مقابل حصوله على بعض التعويضات المالية.
المعلومات التي قدمها هذا الشخص كانت “موثوقة جدا وساعدت في إحباط هجومين إرهابيين مخطط لهما”، كما جاء في الشكوى ضد ويليامز، من دون أن يتم الكشف عن أية تفاصيل حول مكان وقوع تلك الهجمات، وفقا للصحيفة.
وتقول الشكوى إن مصدرين آخرين سريين انتحلا صفة مجندين لصالح تنظيم “داعش” وتواصلا مع ويليامز عبر تطبيق مراسلة مشفر.
بداية الفكر التكفيري
وتشير الشكوى أن وليامز، وهو مواطن أمريكى، لفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي لأول مرة عندما كان طالبا في المدرسة الثانوية بعمر 17 عاما في سانتا روزا بكاليفورنيا.
وتضيف أن مدراء المدرسة اتصلوا بمكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أن أخبر ويليامز زملاءه أنه يريد الانضمام إلى داعش، وأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف في مايو 2017 حفلا موسيقيا في مدينة مانشستر البريطانية، كان له ما يبرره لأن المطربة في حينه كانت ترتدي ملابس “استفزازية”.
وفي مقابلة عام 2017، أخبرت والدة ويليامز مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ابنها يريد الانتقال إلى سوريا أو العراق للقتال من أجل داعش وأنها قطعت خدمة الإنترنت عن المنزل لأن ولدها كان يستخدم الإنترنت للوصول إلى المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة بداعش.
مسجد سياتل
وفي نوفمبر الماضي، اتصل شخص، يعمل في مسجد بمدينة سياتل كان يرتاده ويليامز، بمكتب التحقيقات الفيدرالي وأخبرهم أن إدارة المسجد توقفت عن مساعدة ويليامز بعد أن لوحظ أنه كان يشاهد مقاطع مصورة على هاتفه النقال تروج لداعش وتظهر كيفية صنع قنبلة.
وقالت والدة ويليامز لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي إن أعضاء المسجد اتصلوا بها لأنهم كانوا قلقين من أن يصبح ويليامز “إرهابيا ويقوم بهجوم في يوم من الأيام”، حسبما جاء في الشكوى.
رحلة القاهرة
في السادس من الشهر الماضي اشترى ويليامز تذكرة سفر من سياتل إلى القاهرة، عبر أمستردام وباريس بـ 980 دولارا وحصل على جرعة من لقاح كورونا استعدادا للرحلة.
وصل ويليامز إلى المطار يوم الجمعة الماضية، وعندما كان يهم بالصعود للطائرة ألقى عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض عليه قرابة الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.