جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الصيني والأمريكي فبراير الماضى، حيث قدم بايدن التهنئة للشعب

الصيني بمناسبة السنة القمرية الصينية الجديدة (عيد الربيع)، فيما هنأ بينج مرة أخرى بايدن على تنصيبه

رئيسا للولايات المتحدة. 

 

الصراع
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج – خلال الاتصال الهاتفي- إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة إعادة

تأسيس آليات الحوار المختلفة بينهما من أجل فهم نوايا كل طرف في السياسات العامة بشكل صحيح وتجنب

سوء الفهم وسوء التقدير. 

وأضاف بينج أنه يمكن لوزارتي الشؤون الخارجية الصينية والأمريكية تعميق التواصل حول مجموعة واسعة من

المسائل في العلاقات الثنائية وحول الشؤون الإقليمية والدولية الرئيسية، كما يمكن إجراء مزيد من الاتصال

بين الوكالات الاقتصادية والمالية ووكالات إنفاذ القانون وكذلك بين جيشي البلدين. 

وتابع بينج أن “أحد أهم الأحداث في العلاقات الدولية خلال نصف القرن الماضي هو إقامة العلاقات الصينية

الأمريكية وتطورها. وعلى الرغم من حدوث العديد من التقلبات والمنعطفات والصعوبات خلال هذه الفترة،

فقد استمر التقدم بشكل عام وتحققت نتائج مثمرة، ما أفاد الشعبين وعزز السلام والاستقرار والازدهار في العالم”. 

وواصل “إن التعاون بين الصين والولايات المتحدة سوف يعود بالفائدة على الجانبين، وسوف يضر الصراع بكليهما.

وإن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا الطرفين. ويمكن للتعاون بينهما أن يحقق العديد من الأحداث الكبرى

التي تفيد البلدين والعالم، بينما تعد المواجهة أمر كارثي للبلدين والعالم”. 

وأشار بينج إلى أن “العلاقات الصينية الأمريكية تمر حاليا بمنعطف مهم. ويعد تعزيز التنمية الصحية والمستقرة

للعلاقات الصينية الأمريكية تطلعا مشتركا للشعبين والمجتمع الدولي.. يتعين على البلدين العمل معا والالتقاء

ببعضهما البعض فى منتصف الطريق، والتمسك بروح عدم الصراع أو المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون الذي

يحقق المنفعة للجانبين، والتركيز على التعاون، وإدارة الخلافات، وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات

الصينية الأمريكية. وإن الصين ستواصل المساهمة في جهود مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الجديد، وتعزيز التعافي

الاقتصادي العالمي، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”. 

 

وجهات نظر مختلفة

ولفت بينج إلى أنه “من الطبيعي أن يكون للصين والولايات المتحدة وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا، والمفتاح

هو احترام بعضنا البعض، ومعاملة بعضنا البعض على قدم المساواة، وإدارة والتعامل مع الخلافات بطريقة بناءة.

ويمكن للإدارات الدبلوماسية في البلدين تعميق التواصل حول مجموعة واسعة من المسائل في العلاقات الثنائية

وحول الشؤون الإقليمية والدولية الرئيسية، كما يمكن إجراء مزيد من الاتصال بين الوكالات الاقتصادية والمالية

ووكالات إنفاذ القانون وكذلك بين جيشي البلدين. ويتعين على الصين والولايات المتحدة إعادة تأسيس آليات

الحوار المختلفة بينهما من أجل فهم نوايا كل طرف في السياسات العامة بشكل صحيح وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير”.

ونوه بينج إلى أن “القضايا المتعلقة بتايوان وهونج كونج وشينجيانج هي شؤون داخلية للصين وتتعلق بسيادة

الصين ووحدة أراضيها، ويتعين على الولايات المتحدة أن تحترم المصالح الأساسية للصين، وأن تتصرف بحرص حيالها”. 

وشدد رئيس الصين على أن الصين والولايات المتحدة، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، تتحملان

مسؤوليات والتزامات دولية خاصة في مواجهة الوضع الدولي الحالي غير المستقر، ويتعين على الجانبين اتباع

اتجاه العالم، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا المحيط الهاديء بشكل مشترك، وتقديم إسهامات

تاريخية لتعزيز السلام والتنمية في العالم”. 

ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن – خلال الاتصال الهاتفي- أهمية تجنب الولايات المتحدة والصين الصراعات،

وأن تتعاونا في مجموعة واسعة من المجالات مثل تغير المناخ، مبديا رغبة بلاده في إجراء حوارات صريحة وبناءة مع

الصين بروح الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز التفاهم المتبادل وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير. 

واتفق الجانبان على الحفاظ على اتصال وثيق حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.