الاستخبارات البريطانية تلمح إلى تسرب فيروس كورونا من مختبر صيني

16

عاد الحديث مجددًا عن فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر في إقليم ووهان الصيني، رغم استبعاد منظمة الصحة العالمية لتلك الفرضية في تقريرها عن منشأ الفيروس الذي صدر في مارس الماضي، أجراه خبراء في الفترة ما بين 14 يناير إلى 9 فبراير.

وكشفت صحف، منها صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن عملاء الاستخبارات البريطانية يعتقدون الآن بأنه من الممكن أن يكون الوباء العالمي قد بدأ بتسريب فيروس “كورونا” من مختبر أبحاث صيني.

وذكرت الصحيفة – أن الاستخبارات البريطانية تُحقق في تسرب محتمل للفيروس من معهد “ووهان” لعلم الفيروسات، والذي تصر الصين بغضب على أنه ليس مصدرًا الفيروس الذي تسبب في وفاة أكثر من 5ر3 مليون شخص حول العالم.

واستبعد تقرير رسمي من فريق الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، فرضية “تسرب الفيروس”، مقابل اعتبار فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط “محتملة إلى محتملة جدًا”.

ورغم تقرير منظمة الصحة العالمية؛ إلا أن الرئيس جو بايدن شكك فيه، ووجه في 27 مايو الجاري، الاستخبارات الأمريكية إلى تقديمِ تقرير حول منشأ كورونا في غضون 90 يومًا.

بريطانيا على خطى أمريكا

وبحسب الصحف البريطانية، فيبدوا أن هناك تعاونًا محتملًا بين الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، وهو ما أدى إلى تقرير الاستخبارات البريطانية باحتمالية تسرب الفيروس من مختبر أبحاث صيني في ووهان.

أدلة محتملة جديدة

ونقلت صحيفة “الجارديان” قبل أيام، معلومات من تقرير استخباراتي أمريكي، يشير إلى إصابة 3 موظفين في مختبر للفيروسات في ووهان، بأعراض تشبه أعراض كورونا، قبل تسجيل أولى الإصابات رسميًا في الصين في يناير 2019، ونقلوا إثر تلك الأعراض إلى المستشفى.

وكان الدكتور أنتوني فوتشي كبير الخبراء في الأمراض المعدية في أمريكا، قال الثلاثاء الماضي، إنه من الضروري إجراء تحقيق موسع في أصل فيروس كورونا، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأعرب فوتشي، عن اقتناعه بأن فيروس كورونا لم يبدأ لأسباب طبيعية، مضيفًا أن إجراء تحقيق موسع يمكنه الفصل في الأمر.

في نفس السياق، ألمح مستشار بمنظمة الصحة العالمية جيمي ميتزل، الثلاثاء الماضي، عن احتمالية تسرب الفيروس من أحد مراكز الأبحاث الصينية، لكنه قال إن ذلك ربما حدث عن طريق الخطأ وأنه ربما يكون تسربًا عارضًا غير مقصود، تبعه ما وصفه بأنها “تغطية إجرامية” للتعتيم عن تفشي الوباء في بدايته.