أظهرت بيانات رسمية، نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6.4 بالمئة في الربع الأول من 2021، مستفيدا من حزمة تحفيز ضخمة بقيمة 900 مليار دولار أُقرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية في بيان الخميس، إن إجمالي الناتج المحلي للبلاد نما في الربع الأول من العام الحالي، بثاني أسرع وتيرة فصلية منذ الربع الثالث من عام 2003.
وجاء النمو السريع في أكبر اقتصاد بالعالم، صعودا من نمو 4.3 بالمئة في الربع الأخير من 2020، في مؤشر على تعافي الاقتصاد الأمريكي مع تقدم حملات التطعيم ضد كورونا، وحزم التحفيز.
وفي مؤشر آخر على التعافي أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية الخميس، تراجعا طفيفا في طلبات إعانات البطالة إلى 553 ألف طلب الأسبوع الماضي، انخفاضا من 566 ألفا الأسبوع الذي سبقه.
وقال صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره حول الاقتصاد العالمي صدر في 6 أبريل/نيسان، إنه يتوقع تعافيًا أسرع من المتوقع في الاقتصاد الأمريكي بفضل لقاحات كورونا وخطط الإنعاش.
ويتوقع الصندوق نمو اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 6.4 بالمئة في العام الجاري 2021، و3.5 بالمئة في العام المقبل 2022.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 3.5 بالمئة في 2020 كاملا، وفق بيانات وزارة التجارة، بأقل بمقدار النصف من توقعات صندوق النقد الدولي بانكماش 6.6 بالمئة.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أعلن أن تقدم عمليات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 والسياسة القوية في الولايات المتحدة ساعد النشاط الاقتصادي والتوظيف، مع ظهور علامات تحسن في القطاعات الأكثر تضررا بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار الاحتياطي الفيدرالي – في بيان بعد اجتماع استمر يومين – إلى أن معدل التضخم ارتفع مع اكتساب الاقتصاد للقوة من جديد، متوقعا ارتفاع مؤقت للأسعار في مختلف أنحاء البلاد، لكن لن يؤثر ذلك على كل قطاعات الاقتصاد الأمريكي، حسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأضاف البيان أن “مسار الاقتصاد سيعتمد بشكل كبير على مسار الفيروس بما في ذلك عمليات التطعيم.. أزمة الصحة العامة المستمرة في البلاد تستمر في التأثير على الاقتصاد ومازالت تهدد التوقعات الاقتصادية”.