استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له من قيادات الكنيسة، بحسب بيان للأزهر.
وجاء في البيان أن البابا تواضروس الوفد المرافق زاروا الأزهر لتهنئة علمائه وجموع المسلمين بعيد الأضحى.
وبحسب البيان فقد رحب الإمام الأكبر بقداسة البابا والوفد المرافق له، “معربا عن تقديره وتقدير علماء الأزهر لهذه الزيارة
الطيبة، وما تتسم به العلاقة بين الأزهر والكنيسة من قوة وتلاحم، يجسد حقيقة الأخوة الإنسانية التي تجمع شركاء الوطن، وتجمع بين البشر جميعا. كما أكد أن الانسجام بين المؤسستين يمثل حالة فريدة في التآخي والتلاحم والترابط الإنساني والمجتمعي”.
وجاء في البيان أن البابا تواضروس تقدم بخالص التهاني للإمام الأكبر وجموع المسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الأضحى
المبارك، “متمنيا الخير والسعادة للمصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، وأن تأتي مثل هذه المناسبات دائمًا بالوحدة والإخاء
بين شركاء الوطن، وأن يحفظ مصرنا الغالية وشعبها الأبي، وأن يديم على مصرنا نعمة الأمن والاستقرار وتحقيق النهضة والرخاء”.
وذكر البيان أن الجانبين وجها بإطلاق “حملات لمواجهة التغريب والانسلاخ من الهوية العربية”.
وختم البيان بالإشارة إلى أن الإمام الأكبر وقداسة البابا اتفقا “على التعاون بين الأزهر والكنيسة لإطلاق حملات توعوية
وتثقيفية تستهدف رفع الوعي لدى أبناء الوطن جميعا وخصوصا الأطفال والشباب، وإعادة المجال التربوي إلى مساره الصحيح،
وحماية المجتمع من الأفكار التي لا تناسب طبيعة المجتمع المصري والشرقي دينيا وأخلاقيا، ورفض أي ثقافات أو ممارسات شاذة لا يقبلها الدين ولا العرف ولا النفس البشرية السوية.