يعاود البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية رحلاته الخارجية، لتكون العراق
وجهته الأولى رغم تفشي كورونا وتزايد الهجمات الصاروخية.
وذكر موقع “ديلي بيست” الأمريكي أن الزيارات التاريخية للبابا فرانسيس
توقفت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، حيث كان آخرها تايلاند واليابان.
وكشف الموقع الأمريكي عن أن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق المقررة في الخامس من مارس/ آذار المقبل، ستستغرق 4 أيام يزور خلالها 6 مدن عراقية.
وأشار إلى أن نحو 10 آلاف شخص لم يحصلوا على اللقاح سيحضرون القداس البابوي في ملعب فرانسو الحريري في مدينة أربيل بشمال العراق.
لكن، الفاتيكان اتخذ تدابير استثنائية لحماية الوفد المرافق للبابا، حيث سيحصل كل من يسافر معه، بما في ذلك الفريق
الإعلامي، على جرعتين من لقاح فايزر-بيونتيك، كما أن القداس الذي سيقام في ملعب يتسع لـ50 ألف شخص، لن يسمح بالحضور سوى لـ20% من هذه الطاقة الاستيعابية .
ولم يذكر الفاتيكان ما إذا كان الحصول على شهادة فحص سلبية لفيروس كورونا ضرورية لحضور أي فعالية يشهدها البابا أم لا.
لكن ديلي بيست قال إن أكبر تهديد يواجه البابا ربما يكون تصاعد العنف في بغداد، إذ ستهبط طائرته يوم الجمعة المقبلة،
حيث سقطت صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء شديدة الحراسة بالقرب من السفارة الأمريكية، الإثنين الماضي، للمرة
الثالثة خلال أسبوع.
وأدى هجوم آخر في 15 فبراير/ شباط، استهدف قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بالقرب من مطار أربيل، إلى مقتل
متعاقد مدني وإصابة آخرين.
لكن رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانية في أربيل المطران بشار متي وردة، أكد أن إجراءات مكافحة كورونا المعمول بها قد
تحافظ أيضا على البابا من الهجمات، حيث لا يمكن لأحد دخول الأماكن التي يزورها دون الحاجة إلى معرفة هويته وتحديد
مقعده.
وصرح البابا فرنسيس مؤخرا بأنه على دراية بهذه المخاطر، وقال في مقابلة مع خدمة الأخبار الكاثوليكية في أوائل فبراير/
شباط، إنه يأمل أن يشاهده الكثير من العراقيين من منازلهم عبر شاشات التلفزيون.
وعندما سئل عن سبب زيارته للعراق أثناء الوباء، قال: “سيرون أن البابا موجود في بلادهم.. أنا نصير المظلومين.”
وكان الفاتيكان ذكر أنه يحتفظ بالحق في إلغاء الرحلة إذا أصبحت الأمور خطيرة للغاية، لكن الخطط تمضي قدما في العراق.