أعفى القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة، عددا من
السفراء السودانيين في الخارج وفي وزارة الخارجية السودانية من مناصبهم.
وذكر تلفزيون السودان أن السفراء الذين تم إعفاؤهم هم السفير في تركيا عادل إبراهيم، وفي الإمارات
محمد الأمين، وفي جنوب إفريقيا أسامة صلاح الدين.
وأعفى البرهان كذلك السفير إبراهيم بشري في رئاسة وزارة الخارجية والسفير حيدر البدوي مدير إدارة
البحوث فى وزارة الخارجية، والسفير حمد حسين يوسف مندوب السودان في الأمم المتحدة والوزير المفوض
خضر أحمد إبراهيم في سفارة السودان بالإمارات.
وكان البرهان قد أصدر قرارا مماثلا قبل يومين، أعفى بموجبه سفراء السودان لدى الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي والصين وسويسرا وقطر وفرنسا.
والجمعة، قال مصدر في مكتب البرهان لشبكة “سكاي نيوز” إن مفاوضات جارية بين البرهان ورئيس الوزراء
السوداني، عبد الله حمدوك، لحل الأزمة الجارية في السودان.
وقال المصدر، إن المشاورات بين الطرفين مستمرة، مشيرا إلى أن البرهان التقى أمس بحمدوك لبحث الأزمة.
ونقلت قناة “الشرق” السعودية أول أمس، عن البرهان قوله إن “عبدالله حمدوك، هو أول المرشحين لمنصب
رئيس الوزراء السوداني”.
وأضاف البرهان “عبدالله حمدوك كان متفقًا معنا على عدم قابلية أوضاع ما قبل التصحيح للاستمرار لكن
أطرافًا تدخلت وأفسدت هذا التوافق”.
وتابع البرهان قائلا: “سنفي بتعهداتنا ولن يفرض أحد إرادته على الشعب”.
وأكد البرهان في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن اسم رئيس الحكومة الجديدة وأعضاء مجلس
السيادة الجدد سيُعلن في غضون أسبوع.
وكان البرهان قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء
الانتقاليين؛ متهما المكون المدني في السلطة بـ “التآمر والتحريض على الجيش”.
كما اعتقلت قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك فجر الاثنين الماضي قبل أن يُطلق سراحه فيما
بعد، فيما ظل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين قيد الاعتقال، والذين البرهان وجودهم
“تهديدا للوحدة الوطنية والأمن القومي”.
