نفى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الاتهامات الموجهة لجيش بلاده بالحرب بالوكالة،
وقال البرهان خلال مخاطبته احتفالاً للجيش السوداني بمناسبة عيده الـ67 أقيم في منطقة الفشقة شرقي البلاد الإثنين، إن “الفشقة أرض سودانية وتظل كذلك”.
وأكد أن احتفال القوات المسلحة بعيدها الـ67 بالفشقة “تأكيد على سودانية المنطقة التي بذل الجيش الدماء من أجل استردادها”.
واعتبر البرهان أن “استرداد الفشقة بمثابة استعادة لكرامة الجيش والشعب السوداني في أعقاب تخاذل السياسيين في العهد البائد”.
وأشار إلى أن “القوات المسلحة حشدت في عام ٢٠١٧ قوة بمنطقة جبل لبان لتحرير الفشقة إلا أن قرارا سياسيا صدر بسحب القوات ووقف العملية”، واصفا ذلك بأنه “كان غصة في قلوبهم وظلت حتى تمت تحريرها مؤخرا”.
ودعا البرهان سكان الشريط الحدودي عامة لممارسة حياتهم العادية في الزراعة والتعمير، مؤكدا استمرار الحكومة الانتقالية في تعمير الأرض وبناء الطرق والجسور.
وجرت الاحتفالات بحضور رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية الرفيعة في الجيش السوداني.
وعلى إثر استعادة الفشقة نشبت توترات ومواجهات بين السودان وإثيوبيا على الحدود الشرقية وتدهورت العلاقات الثنائية التي كانت تعيش حالة من الفتور بسبب أزمة سد النهضة.
وبالأمس أعلن رئيس الورزاء السوداني عودة سفير بلاده إلى إثيويبا بعد أن تم استدعائه للتشاور الأسبوع الماضي في أعقاب رفض أديس أبابا مبادرة تقدم بها حمدوك للتوسط بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تجراي ووصفها للخرطوم بأنها “طرف غير محايد”.