البنتاجون: مواجهة التهديدات الصينية في الباسيفيك بمثابة سباق مع «عدو سريع»
وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجهود المبذولة لمواجهة ما تعتبره الولايات المتحدة تهديدات
صينية في منطقة الباسيفيك بأنها بمثابة سباق مع “عدو سريع”.
ونقلت مصادر إخبارية أمريكية عن البنتاجون إنه يعكف على إعداد تقرير عن نتائج عملية مراجعة للسياسات
الأمريكية الدفاعية في مواجهة الصين خلال أربعة شهور، وتقديمه إلى وزير الدفاع لويد أوستن.
وذكرت دورية “ديفنس نيوز” الأمريكية المتخصصة في الشأن الدفاعي أنه سيشارك في إعداد التقرير حوالي
15 مسئولا مدنيا وعسكريا، وسيقودهم إيلي راتنر النائب السابق لمستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن
الذي انضم للوزارة كمساعد خاص لأوستن بشأن الصين.
وألمحت الدورية الأمريكية إلى أن البنتاجون سيبحث في تقريره بطريقة متعمقة المسائل المتعلقة
باستراتيجية الوزارة والمفاهيم العملية والتكنولوجيا وهيكل القوة ووضع القوة وإدارة القوة والاستخبارات
والتحالفات والشراكات والعلاقات العسكرية مع الصين.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد زار نهاية الأسبوع الماضي مبنى البنتاجون، في أول زياره له بعد توليه
رئاسة الولايات المتحدة والقائد الأعلى لقواتها المسلحة، وأعلن بايدن من مقر وزارة الدفاع إجراء عملية مراجعة
للكيفية التي يتم بها وضع القوة العسكرية في وضع يمكنها من ردع الصين في منطقة المحيط الهادئ،
وقد رافقته في هذه الزيارة نائبته كامالا هاريس.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن هذه المراجعة ستساعد على رسم مسار للتحرك بقوة نحو الأمام بشأن الأمور
المتعلقة بالصين، وأضاف أن “هذا الأمر يتطلب بذل جهود كاملة من الحكومة، وأن يكون هناك تعاون من
الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس، وتشكيل تحالفات قوية، وأن يكون هناك شركاء، لأن ذلك
هو الذي سيمكننا من مواجهة التحدي الصيني، وسيضمن للشعب الأمريكي الفوز في المنافسة مستقبلا”.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت قد ركزت بدرجة أكبر على الصين
، حيث قامت بزيادة الموارد المخصصة لمنطقة المحيط الهادئ، بالإضافة إلى إيجاد دور جديد لنائب مساعد وزير
الدفاع بحيث يركز فقط على الصين.