البنتاجون يكشف عن خطوات “تبادل دفاعي” في المجال الفضائي مع الهند
اتخذ قادة الولايات المتحدة والهند، اليوم الثلاثاء، خطوات لتعميق التعاون والعلاقات بين أكبر ديمقراطيتين في العالم.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ – في بيان صحفي، نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم – أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استضافا نظيريهما الهنديين راجناث سينج، وسوبرامانيام جايشانكار، في الحوار الوزاري الرابع بين البلدين.
وشدد الاجتماع – الذي يطلق عليه عادة اثنين زائد اثنين – على الالتزام المشترك بين البلدين في الحفاظ على نظام دولي حر قائم على القواعد لحماية السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال.
وقال بلينكين : “اليوم، أكدنا مجددًا التزامنا بتعزيز الاستقرار الإقليمي وسيادة القانون والحل السلمي للنزاعات وتوسيع شراكتنا الاستراتيجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا”.
وأشار أوستن إلى أنه خلال ما يقرب من 20 عامًا من الشراكة الدفاعية الثنائية، أحرز البلدان تقدمًا هائلاً، وقال: “يُظهر اجتماع اليوم أننا نعمل معًا لبناء واحدة من أكثر الشراكات أهمية في عصرنا”.
وأضاف: “لقد قطعنا التزامات مهمة اليوم من شأنها أن تدفع الابتكار التكنولوجي والتعاون في مجالات الدفاع الناشئة، بما في ذلك الفضاء والفضاء الإلكتروني”.
وأعلن أوستن أن الولايات المتحدة والهند ستطلقان تبادلات فضائية دفاعية جديدة هذا العام بين قيادة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الدفاعية الهندية، قائلاً: “يسرني أن أعلن أنه منذ لحظات قليلة فقط، وقعنا اتفاقًا ثنائيًا للتوعية بأوضاع الفضاء، من شأنه أن يدعم المزيد من تبادل المعلومات والتعاون في الفضاء”.
وتابع وزير الدفاع الأمريكي، قائلا إن مؤسستي الدفاع تعملان أيضًا على تعميق التعاون في الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك من خلال التدريب والتمارين في وقت لاحق من هذا العام. وأفاد بأن الهند والولايات المتحدة تعملان أيضًا على توسيع شراكة تبادل المعلومات عبر جميع مجالات القتال.
وفي سياق متصل، قال أوستن إن الديمقراطيتين قلقتان بشأن الصين التي تسعى إلى “إعادة تشكيل المنطقة والنظام الدولي على نطاق أوسع بطرق تخدم مصالحها”، موضحًا: “لذا، يسعدني أننا حددنا فرصًا جديدة لتوسيع النطاق العملياتي لجيشينا، وللتنسيق بشكل أوثق معًا عبر امتداد المحيطين الهندي والهادئ”.
وأردف قائلاً: “الصين ليست التهديد الوحيد”، مضيفًا: “مع تقارب التهديدات الاستراتيجية، خاصة بعد التدخل الروسي في أوكرانيا، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف معًا للدفاع عن قيمنا المشتركة والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد”.
ورحب وزير الدفاع الأمريكي، بقرار الهند الانضمام إلى القوات البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين، باعتبارها شراكة متعددة الجنسيات مصممة لدعم النظام الدولي القائم على القواعد من خلال مواجهة الجهات الفاعلة غير الحكومية في أعالي البحار.
وقال أوستن: “لقد التزمنا أيضًا بمزيد من التدريبات المتطورة معًا”، لافتًا إلى اتفاق الوزراء خلال الاجتماع على تعزيز العلاقات مع الدول ذات التفكير المماثل، بما في ذلك اليابان وأستراليا والحلفاء والشركاء الأوروبيين.