قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الجمعة، إن الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع إعلان إيران “الاستفزازي” عن نيتها البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، مضيفةً خلال مؤتمر صحافي، أن على مجموعة (الخمسة زائد واحد)، أن تتحد برفض الخطوة، وتتعامل بجدية مع إيران، في ما يتعلق بالمحادثات النووية.
وشددت ساكي على ضرورة العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي، مشيرةً إلى أن “هناك محادثات غير مباشرة بدأت الأسبوع الماضي، وكانت مستمرة حتى اليوم، ونعلم أن هذه المحادثات صعبة وستكون طويلة، وما زلنا نشعر أنها خطوة إلى الأمام”.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أكد أن بلاده بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60% في منشأة
نطنز النووية.
وبدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد قاليباف، الجمعة، إن طهران نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي أعلى
نسبة تصل إليها مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران، بما يتعارض مع الحد الذي يسمح به الاتفاق النووي والذي لا يتجاوز 3.67%.
ويأتي هذا الإعلان، في وقت اعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن المحادثات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا، من أجل العودة
للاتفاق النووي المبرم في 2015 “تدور في حلقة مفرغة”، بشأن كيفية مزامنة رفع العقوبات الأميركية مع تخلص إيران من
القدرات النووية التي طورتها خلال الفترة الماضية.
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا، الخميس، استئناف محادثات الملف النووي الإيراني، التي توقفت الأسبوع الماضي في
أجواء إيجابية، لكن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز، الأسبوع الماضي، والذي اتهمت السلطات الإيرانية، إسرائيل، بالوقوف
ورائه، أعاد التوتر والإرباك إلى مسار المفاوضات، ودفع طهران إلى اتخاذ قرار زيادة تخصيب اليورانيوم.