البيت الأبيض: سنواصل المفاوضات مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي
أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستواصل المفاوضات مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي على الرغم من الاتهامات الأخيرة من قبل واشنطن إلى السلطات الإيرانية بمحاولة خطف صحفي أمريكي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تدين تآمر 4 عناصر في الاستخبارات الإيرانية بهدف خطف صحفي.
وأكدت بساكي مع ذلك: “لم نعتبر إيران أبدا طرفا إيجابيا في الساحة الدولية… وفي الوقت ذاته لا نزال نعتقد أن المشاركة في المناقشات المستمرة تخدم مصالحنا القومية… سنواصل هذه المفاوضات”.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، أن محكمة في نيويورك وجهت اتهامات إلى 4 مسؤولين في الاستخبارات الإيرانية بتهمة المشاركة في مؤامرة لخطف صحفي أمريكي إضافة إلى الاحتيال المصرفي والتحويل الإلكتروني.
ويأتي ذلك بعد أن استضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
في السياق نفسه، قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف، اليوم الأحد، إن “المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي بين قوى غربية كبرى وإيران قد يتم استئنافها مجدداً في غضون 10 أيام وربما أكثر من ذلك”.
وأوضح أوليانوف أنه “يمكن رفع العقوبات وبينها النفطية عن طهران بحلول آب/أغسطس وذلك حال التوصل إلى اتفاق”.
وتابع أوليانوف قائلاً: “تم إنجاز ما نسبته 90% فيما يخص إحياء الاتفاق النووي، مع تبقي بعض التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق بالتزامات الولايات المتحدة”، مضيفاً أن “الوضع الداخلي في إيران يمكنه التأثير على الموقف”.
كما أشار إلى أن العقوبات” سترفع عن إيران وبينها المتعلقة بالنفط بحلول آب/أغسطس، بمجرد التوصل لاتفاق حول إحياء الاتفاق النووي”. كذلك لفت الدبلوماسي الروسي أيضاً إلى أن “خطط إيران لانتاج معدن اليورانيوم جاءت نتيجة للضغط الأميركي”.
ومنذ أسبوع، أشار أوليانوف، إلى قرب إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ورفع العقوبات الأميركية عن طهران.