البيت الأبيض يرد على تقارير “تضارب المصالح” بشأن صهر بايدن

16

رد البيت الأبيض، الثلاثاء، على التقارير الأخيرة التي أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الدكتور هوارد كيرين
صهر الرئيس جو بايدن، يمكن أن يثير تضاربا في المصالح، بالنظر إلى مشاركة شركته مؤخرا بالاستثمار
في الاستجابة لأزمة فيروس كورونا المستجد Covid-19، كما أنه كان يوجه النصائح لبايدن بشأن الاستجابة
لكورونا خلال حملته الرئاسية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال عما إذا كان كيرين
لا يزال يقدم المشورة لبايدن، إن “الرئيس أوضح أنه سيكون هناك جدار مطلق بينه وبين أي شركة
مرتبطة بأفراد عائلته”.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: “كما ذكر الرئيس الأسبوع الماضي، لن يكون لأي فرد من العائلة
مكتب في البيت الأبيض ولن يشارك في صنع أي سياسة حكومية، وهذا ينطبق على صهره وينطبق
على كل فرد من أفراد أسرته”.

وردا على سؤال عن الكيفية التي سيضمن بها البيت الأبيض للجمهور أنه لا أحد في الأسرة الأولى
يستخدم المكتب لتحقيق مكاسب شخصية، قالت ساكي: “لقد وضعنا سياسات صارمة لضمان عدم
استخدامه لتحقيق مكاسب شخصية. لا يوجد فرد واحد من أفراد الأسرة يعمل في البيت الأبيض،
أو له مكتب في البيت الأبيض أو يستفيد مالياً. وهذه متطلبات أخلاقية صارمة تم وضعها ووافق
عليها الرئيس”.

تعهد أخلاقي

صرحت إدارة بايدن أكثر من مرة، أنها لن تسمح استخدام اسم الرئيس لأغراض تجارية.

وفي أول يوم عمل في منصبه، طلب بايدن من جميع المعينين السياسيين في السلطة التنفيذية
توقيع تعهد أخلاقي يُلزم الموقع العمل على أساس الصالح العام، دون اعتبار للمكاسب الخاصة أو
المنفعة الشخصية.

والفصل بين العائلة والسياسة يمثل اختلافاً كبيراً عن الإدارة السابقة، حيث نشط جاريد كوشنر، صهر
الرئيس السابق دونالد ترامب، على خط السياسة الخارجية مثلاً.

أضف إلى ذلك أن علامة ترامب التجارية أدخلت للرئيس السابق مليارات الدولارات، إضافة إلى الملايين
من الأموال الحكومية التي تم تحويلها من قبل الرئيس إلى مشاريع خاصة به وفقاً لمجلة فوربس.

وواجه ترامب انتقادات عديدة بالمحسوبية، بعد أن عين عددا من أفراد أسرته المقربين كمستشارين.

وتم اتهامه أبضا بالتحيز لابنته إيفانكا، التي أعطيت أدواراً بارزة في اجتماعات سياسية رفيعة المستوى
، بما في ذلك مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية وفي قمة مجموعة العشرين.