البيت الأبيض يكشف تفاصيل مباحثات جو بايدن مع أمين عام حلف الناتو
التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، وناقشا الجهود المبذولة لتعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسى، وحماية القيم الديمقراطية المشتركة.
وقال البيت الأبيض فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر :”التقى الرئيس بايدن مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، وناقشوا الجهود المبذولة لتعزيز الأمن عبر الأطلسي وحماية القيم الديمقراطية المشتركة، والحاجة الماسة للحلفاء إلى الاستثمار أكثر اليوم لمواجهة تحديات الغد”.
ومن جهة أخرى أعرب نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ميرسيا جوانا، عن أمله في أن يوفر اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن، في الـ 16 يونيو الجاري، فرصة لحوار بناء بين الحلف وروسيا.
وقال نائب الأمين العام لحلف الناتو، في كلمة خلال المؤتمر الافتراضى، حول دعم الديمقراطية ومحاربة الفساد في كييف: “متأكد من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتحدث بشكل مباشر للغاية عن السلوك الروسي المزعزع للاستقرار في اتجاهات ومجالات مختلفة”، وذلك وفقًا لما أوردته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف: “وسيدور الحديث أيضًا عن الحد من التسلح والتوازن الاستراتيجي النووي وتغير المناخ، والقضايا التي تحتاج إلى التعاون”، معربًا عن تطلعه إلى اجتماع صريح يمكن من خلاله محاولة إيجاد حلول للقضايا، التي يمكن التفاعل فيها بشكل بناء مع روسيا.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان الروسي والأمريكي، في الـ16 من يونيو الجاري في جنيف؛ لمناقشة العلاقات الثنائية وعدد من المسائل والقضايا الدولية.
أهمية لقاء بايدن وبوتين
في السياق نفسه، يعتبر البيت الأبيض أن الاجتماع المزمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف ضروريا ومهما.
وقال مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، في واشنطن يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي سيجتمع مع نظيره الروسي على وجه التحديد بسبب خلافات البلدين.
وأوضح سوليفان: “لا نعتبر لقاء ما مع الرئيس الروسي مكافأة. نحن نعتبر ذلك جزءا حيويا من الدفاع عن مصالح أمريكا وقيمها”.
وسينعقد الاجتماع بعد مشاورات بايدن مع رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في الأيام السابقة. وبالتالي فإن توقيت القمة مع بوتين لا يمكن أن يكون أفضل.
وقال سوليفان: “عندما يعود الرئيس بايدن إلى واشنطن الأسبوع المقبل، نعتقد أننا سنكون في وضع أقوى عمليا لإدارة التهديدات والتحديات الرئيسية التي يواجهها هذا البلد”.
وأكد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يحل محل اجتماع مباشر بين القادة، وهذا صحيح بشكل خاص مع بوتين، الذي يتمتع “بأسلوب شخصي للغاية في صنع القرار”.
ولذلك، قال سوليفان إنه من المهم لبايدن “الجلوس مع (بوتين) وجها لوجه” وأن يكون واضحا بشأن توقعات الولايات المتحدة. وقال إن التحدث مباشرة مع بوتين هو أيضا “أكثر الطرق فاعلية لفهم ما تنتويه روسيا وتخطط له” .
ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأمريكي والروسي في 16 حزيران/يونيو في جنيف. وهذا هو الاجتماع الأول منذ تولي بايدن منصبه في يناير، ويأتي في وقت يسوده توتر كبير بين واشنطن وموسكو.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح لموقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي يوم الجمعة أنه في ضوء الصراع الأوكراني والتوترات مع روسيا، كان يود أن ينسق بايدن معه في اجتماع شخصي قبل الاجتماع مع بوتين. ولم يحدث ذلك.
ومع ذلك، قال سوليفان إن بايدن وزيلينسكي تحدثا عبر الهاتف يوم الاثنين. وكان بايدن قد أكد أنه سينحاز بوضوح لصالح سلامة أوكرانيا الإقليمية كما دعا زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض في الصيف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن “أكد خلال المكالمة التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس وشبه جزيرة القرم”.
كما بحث القادة “تطلعات أوكرانيا الأورو-أطلسية ” والتعاون في مجال أمن الطاقة وجائحة فيروس كورونا” بما فى ذلك الخطط الأمريكية لتوفير 900 الف جرعة لقاح لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الجائحة” ، وفقا لما ذكرته ساكي في بيان.