جامعات هارفارد و ييل و براون و ميشيغان تستثمر في العملات المشفرة
قالت وسائل اعلام امريكية أن جامعات مثل هارفارد، و ييل، و براون، و ميشيغان بدأت في ضخِّ جزء من ثرواتها التي تقدَّر بمليارات الدولارات في شراء العملات المشفَّرة من البورصات مباشرة، بحسب تقرير ومصادر مطَّلعة نقل عنها موقع “كوين ديسك” (CoinDesk) الالكتروني المتخصص في أخبار العملات المشفَّرة، الذي أفاد أنَّ العديد من الجامعات الأمريكية الكبيرة تشتري عملات مشفَّرة في البورصات. كما نقل الموقع عن أحد الأشخاص قوله، إنَّ تلك الجامعات بدأت قبل عام في تخصيص جزء من الهبات التي حصلت عليها للاستثمار في العملات المشفَّرة.
وفي تقريرها الشهري، ذكرت “كوين بيز” (Coinbase)، أكبر بورصة للعملات المشفَّرة في الولايات المتحدة، أنَّ الجامعات من بين العملاء الذين استثمروا في العملات المشفَّرة. كما أفاد موقع “كوين ديسك” أنَّ الثروات التابعة للجامعات يتمُّ ضخها أيضاً في بورصات أخرى.
وكان التبنّي المؤسسي للعملات المشفَّرة من أحد أكبر المؤثِّرات في العملات المشفَّرة خلال العام الماضي.
وارتفعت عملة “البتكوين”، وهي أكبر عملة مشفَّرة، أربعة أضعاف في عام 2020، كما حقَّقت المزيد من المكاسب مع بداية هذا العام، قبل أن تتراجع إلى مستوى 32,000 دولار حتى اليوم الثلاثاء، وهو بعيد جداً عن أعلى مستوياته التي وصلت إلى نحو 42,000 دولار في وقت سابق من الشهر. وفي هذا السياق، قام مستثمرون كبار مثل “غوغنهايم بارتنرز إل إل سي” (Guggenheim Partners LLC)، و”بول تيودور جونز” (Paul Tudor Jones) بالترويج لهذه العملات، مما ساعد على زيادة الاهتمام بها، وخلق سابقة في هذا المجال، إذ يُشار إلى العملة المشفَّرة بشكل متزايد على أنَّها عامل تنويع في تخصيص الأصول، ونوع من “الذهب الرقمي”.
وذكرت “كوين بيز” في تقريرها أنَّه: “في حين سرَّعت بيئة الاقتصاد الكلي غير المعتادة لعام 2020 من تبنّي العملة المشفَّرة، إلا أنَّ النقطة الأهم هي أنَّ العديد من العملاء الذين خصَّصوا استثماراتهم لهذا العام – لا سيَّما أموال الهبات التابعة للجامعات، والشركات، والمستثمرين الآخرين على المدى الطويل – لا يعتقدون أنَّ ديناميكيات السوق الحالية مطلوبة لنجاح “بتكوين”، ويعتزمون الاحتفاظ بها كجزء من محفظتهم الأساسية على المدى الطويل، وفي جميع ظروف السوق المتغيرة”.
هذا ولم تستجب “كوين بيز”، وجامعة هارفارد، ومكتب استثمارات ييل، ومكتب استثمارات براون، وجامعة ميشيغان لطلبات التعليق المقدَّمة من بلومبرغ خارج ساعات العمل الرسمية.