الجزائر تستخدم الغاز لمحاولة كسب موقف أمريكي في نزاع الصحراء

7

كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن الجزائر باتت على وشك توقيع اتفاقيتين مع شركتي الطاقة الأمريكيتين إكسون موبيل وشيفرون، بهدف استغلال احتياطاتها الضخمة من الغاز الصخري، المصنفة ثالث أكبر احتياطي عالمي.

ووفق المصدر ذاته فقد قطعت المفاوضات أشواطا متقدمة عقب التوصل إلى توافق بشأن أغلب الجوانب التقنية الأساسية، بينما مازالت بعض الجزئيات ذات الطابع التجاري محل نقاش بغية الحسم النهائي فيها.

ماسك وبيزوس .. سباق المليارديرات يحتدم نحو أول محطة وقود في الفضاء

ويعكس هذا التوجه، وفق متابعين، سعي الجزائر إلى استثمار ورقة الطاقة كأداة سياسية، تتجاوز بعدها الاقتصادي لتخدم أجندة ترتبط أساسا بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية؛ فالنظام الجزائري يحاول استمالة كبريات الشركات الأمريكية عبر إغراءات استثمارية ضخمة، في مسعى إلى خلق قنوات تأثير غير مباشرة داخل دوائر القرار في واشنطن، على أمل إعادة صياغة بعض المواقف إزاء هذا الملف.

ويرى مراقبون أن هذه المناورات تصطدم بصلابة الموقف الأمريكي الرسمي، الذي رسخه إعلان الرئيس دونالد ترامب في دجنبر 2020، باعترافه الصريح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتبني الولايات المتحدة مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد والواقعي للنزاع؛ وهو موقف لم يتغير، وظل يشكل قاعدة ثابتة للسياسة الأمريكية في المنطقة، رغم محاولات الجزائر المتكررة.

ويؤكد محللون في تصريحات لهسبريس أن الرهان الجزائري على إغراءات الطاقة يظل محدود الجدوى، أمام عمق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة، وما تحمله من تقاطع مصالح في مجالات الأمن والدفاع والتنمية والاستثمار.