الجزائر تعجز عن مجاراة الدينامية الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء

6

فشلت الجزائر في استثمار المؤتمر الدولي حول تجريم الاستعمار في إفريقيا، الذي احتضنته العاصمة الجزائرية بحر هذا الأسبوع، بعد عجز دبلوماسيتها عن تمرير أي إشارة إلى نزاع الصحراء المغربية ضمن “إعلان الجزائر” الختامي؛ إذ لم تفلح الجهود الحثيثة للوفد الجزائري خلال أشغال المؤتمر عن إقحام الملف في أروقة النقاشات المتعلقة بالعدالة التاريخية والذاكرة الاستعمارية.

فرنسا تطالب الجزائر بالإفراج عن صحافي

وأكد البيان الختامي للمؤتمر، الذي شاركت فيه وفود من مفوضية الاتحاد الإفريقي والبرلمان الإفريقي وممثلون عن منطقة الكاريكوم إلى جانب خبراء وأكاديميين، تركيزه حصريا على قضايا الإرث الاستعماري والجرائم المرتبطة به، من دون الخوض في أي نزاع ذي طبيعة سياسية أو إقليمية، كما ساهم هذا التوجه في إبطال محاولات الجزائر استغلال المؤتمر لإعادة طرح روايتها حول النزاع الإقليمي المفتعل المرتبط بالصحراء المغربية.

فرنسا تطالب الجزائر بالإفراج عن صحافي

وعكس “إعلان الجزائر” اختيارات واضحة؛ إذ ركز على تجريم الاستعمار وجرائم الرق والترحيل والنهب الثقافي، ودعا إلى تعزيز آليات العدالة التعويضية بالقارة الإفريقية، إلى جانب تثمين الجهود الدولية الداعمة لرد الاعتبار للشعوب المتضررة. كما أبرز دعم المشاركين للقضية الفلسطينية ضمن إطارها المعروف، من دون أي ربط أو تلميح إلى ملفات أخرى حاولت الجزائر إدراجها وواجهتها الوفود المشاركة بالرفض القاطع.