لليوم الثاني على التوالي، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي منطقة جنين في شمالي الضفة الغربية وسط معلومات عن اعتقالات واشتباكات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته “العين الإخبارية” إن طواقمه تعاملت مع ٦ إصابات في يعبد برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن من بين الإصابات إصابة واحدة بالرصاص الحي بأسفل الظهر تم نقله لمستشفى ابن سينا و5 إصابات بالغاز المسيل للدموع.
وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “قامت قوات الجيش من وحدة دوفدفان ولواء جولاني صباح اليوم بأعمال اعتقال في مدنية جنين ومحيطها شملت ثلاثة مطلوبين، كما قامت القوات بأعمال لبحث عن وسائل قتالية غير قانونية”.
وأضاف: “كما قام أفراد من وحدة دوفدفان باعتقال مطلوبيْن داخل مدينة طولكرم”.
وتابع: “خلال الأعمال العسكرية في مدينة جنين اشتبكت القوات مع بعض المشتبه فيهم الذين أطلقوا النار من داخل مركبات نحو القوات التي ردت نحوهم. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا”.
وكشف النقاب عن أن “قوات الجيش اعتقلت خلال ساعات الليلة الماضية 20 مشتبها فيهم في أعمالها في يهودا والسامرة والأغوار”.
وبدوره قال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر: “رصدت قوات الجيش مساء أمس سيارة تسير في منطقة التماس قرب جنين ومن داخلها ألقيت حقيبة. لقد كشفت القوات داخل الحقيبة سلاح من نوع كارلو وتم تحويله لمعالجة قوات الأمن”.
وأوضحت مصادر فلسطينية لـ”العين الإخبارية” أن “قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، وبلدة فقوعة، شرق جنين”.
وأشارت إلى وقوع مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي تقتحم البلدات الفلسطينية بعشرات الآليات العسكرية.
وفي هذا الصدد فقد أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقته “العين الإخبارية”، عن اعتقال الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين في بلدة يعبد.
وهذا هو اليوم الثاني للعملية الإسرائيلية، التي انتهت أمس بإجراء مسح هندسي لمنزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب تمهيدا لهدمه.
وفي بيان تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، قال الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية انتهت بعد عدة ساعات من إجراء مسح هندسي لمنزل منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب تمهيدا لهدمه
فيما أخفق الجيش الإسرائيلي باعتقال والد منفذ عملية إطلاق النار أو أحد أفراد أسرته.
وبحسب البيان نفسه، فقد اعتقلت الوحدة الخاصة بالجيش الإسرائيلي خلال العملية فلسطينيين اثنين، وعنصر من حركة الجهاد بعد إصابته بجروح.
ولفت إلى أن “قوات الجيش وحرس الحدود نفذت عملية عسكرية في منطقة جنين وقرى مجاورة”.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة 13 بالرصاص الحي بينها إصابتان بالبطن.
كما أعلنت إسرائيل، مساء السبت، 5 عقوبات ضد جنين، شمالي الضفة الغربية، التي انطلق منها منفذي عمليتي تل أبيب وبني براك في الأيام الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “في ختام تقييم للوضع الأمني قرر وزير الدفاع بيني جانتس اتخاذ سلسلة من الخطوات تجاه سكان شمال الضفة الغربية”.
وأشار إلى أن القرارات تشمل “وقف تام لدخول وخروج عرب إسرائيل لمدينة جنين، في السيارات ومشياً، عن طريق معابر الجلمة وبرطعة” القائمين بين جنين وإسرائيل.
وتابع: “منع دخول تجار وكبار رجال الأعمال من سكان منطقة جنين إلى أراضي إسرائيل”.
وأضاف أن “خروج العمال إلى إسرائيل وباقي الشؤون المدنية سيستمر العمل بها كالمعتاد مع زيادة التفتيش في المعابر”.
وتابع: “ستُلغى إمكانية الزيارات العائلية ضمن الـ5000 تصريح التي تمت الموافقة عليها لهذا الغرض من سكان محافظة جنين”.
وذكر أن القرارات تشمل أيضا “وقف تام لإخراج ركام صخري عن طريق المعابر في محافظة جنين”.
يذكر أن منفذ عملية بني براك الأسبوع الماضي التي أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين ومنفذ عملية تل أبيب التي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين هما من منطقة جنين.