الحرس الثوري الإيراني يدعو بلاده “للتكيف مع الوقائع” الجديدة في سوريا بعد الإطاحة بالأسد

0

 

شدد الحرس الثوري الإيراني الخميس على ضرورة “التكيف مع الوقائع” الجديدة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن “الاستراتيجيات يجب أن تتغير وفقا للظروف”. ودان الحرس الثوري الإسلامي بشدة “استغلال أمريكا والكيان الصهيوني للظروف الحالية في سوريا واحتلالهما الأراضي السورية”.

بايدن يصدر استراتيجية لمواجهة الكراهية ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة

صرح قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قائلا إن بلاده عليها “التكيف مع الوقائع” الجديدة في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية الخميس.

وشدد سلامي أن إيران “كانت تحاول حقا ليل نهار تقديم المساعدة بكل ما في وسعها، وعلينا أن نتكيف مع الوقائع في سوريا، ونحن نتابعها ونتصرف على أساسها”، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا).

وتابع أن “الاستراتيجيات يجب أن تتغير وفقا للظروف، ولا يمكننا حل العديد من القضايا العالمية والإقليمية بالجمود واستخدام التكتيكات نفسها”.

المرصد السوري: أمر تسريح الجيش أتى من روسيا

وكانت إيران حليفا قويا لعائلة الأسد التي انتهى حكمها الذي استمر عقودا في سوريا الأسبوع الماضي إثر هجوم خاطف لفصائل المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.

واضطلعت سوريا منذ فترة طويلة بدور استراتيجي في “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل، خاصة في تسهيل إمداد حزب الله حليف طهران في لبنان المجاور بالأسلحة.

ويذكر أن محور المقاومة يضم حزب الله وحماس في غزة والحوثيين في اليمن وبعض الفصائل المسلحة الشيعية الأصغر حجما في العراق.

والخميس أيضا، دان الحرس الثوري الإسلامي بشدة “استغلال أمريكا والكيان الصهيوني للظروف الحالية في سوريا واحتلالهما الأراضي السورية”.

وقال الحرس الثوري في بيان إن “جبهة المقاومة الإسلامية، تحت لواء مدرسة المقاومة، ستواجه بحزم وذكاء أي خطط تستهدف زعزعة المقاومة أو إضعاف قوة واقتدار دول المنطقة”.

وتنشر تركيا قوات في شمال سوريا، بينما توغل الجيش الإسرائيلي في الجنوب بالمنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة على الحدود المشتركة بين البلدين، شرق مرتفعات الجولان التي تحتلها الدولة العبرية.

ولدى الولايات المتحدة أيضا قوات متمركزة في سوريا، حيث تتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية التي يهيمن عليها الأكراد في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبلغت العلاقات بين طهران ودمشق ذروتها خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت عام 2011، عندما أرسل الحرس الثوري ما أسماه “مستشارين عسكريين” لمساعدة الأسد.