الحريري يعلن عودة تيار المستقبل إلى العمل السياسي وخوض كافة الاستحقاقات القادمة

0

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، عودة “تيار المستقبل” إلى العمل السياسي وخوض كافة الاستحقاقات القادمة.

وفي كلمة له من ساحة الشهداء في الذكرى الـ20 لاغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، قال الحريري: “منذ 20 عاما طردتم نظام بشار الأسد المجرم من لبنان واليوم قام الشعب السوري البطل وطرد المجرم من سوريا”، مؤكدا أن “هذه مناسبة لنعلن دعمنا لإرادة السوريين ولاستقرار سوريا وإعادة اعمارها وإرادتنا بأفضل العلاقات الندية من دولة لدولة باحترام كامل للسيادة والاستقلال، كما أعلنت مرارا وتكرارا القيادة السورية الجديدة”.

جونسون يقدم اقتراحا غريبا للرئيس الأمريكي بشأن تهجير غزة بعيدا عن مصر والأردن
ولفت إلى أنه “في هذه السنوات العشرين، مر بلدنا بأزمات كبيرة، أزمات كثيرة أنهكت اللبنانيين، ونحن لم ننكر يوما أن جزء من المسؤولية يقع علينا. وتحملنا مسؤوليتنا بكل شجاعة وقدمت استقالتي، وعلّقنا العمل السياسي، وأفسحنا المجال لمدة 3 سنوات وأكثر وبقيت الأزمات وازدادت”، مضيفا :”ستقولون أنا الوحيد؟ لا يهم أنا أقبل. غيري مسؤول عن خياراته، نحن مسؤولون عن أنفسنا أمام الناس وأمام رب العالمين”.

وذكر الحريري انه “كثرت الأزمات، وآخرها وأخطرها، حرب إسرائيلية مجنونة، مجرمة، استهدفت بلدنا وقتلت أهلنا، ودمرت بيوتهم ومؤسساتهم ومزروعاتهم ومجتمعهم، وكما أنحني أمام كل الشهداء من أهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية وكل المناطق، أرفع رأسي بالتضامن الذي عبرتم عنه خلال الحرب، عندما فتحتم بيوتكم للمنكوبين واستقبلتم النازحين وقلتم بالفعل وليس بالكلام: “لبنان واحد واللبنانيون جسم واحد”.

وتابع :”ما كانت مسؤوليتنا جميعا أن نواجه العدوان، مسؤوليتنا جميعا أن نرمم الجسم اللبناني الواحد ونعيد إعمار المناطق المدمرة، لتعود الزراعة والصناعة والسياحة والمؤسسات فيها توفر العمل والحياة الكريمة لأهلنا اللبنانيين”.

وأكد الحريري أن “هذه مسؤولية الجميع، تماما كما هي مسؤولية الجميع حل الأزمة الاقتصادية، وإعادة التنمية في كل المناطق، من عكار إلى طرابلس وصيدا وحتى آخر قرية في الجنوب، ومن بيروت إلى الجبل والبقاع، وصولا حتى آخر جرود عرسال”، معتبرا أن “اليوم لدينا فرصة. لبنان لديه فرصة ذهبية: بات لدينا رئيس جمهورية، وحكومة جديدة، وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس جوزاف عون، وبيان رئيس الحكومة نواف سلام. هذا أملنا أن يتحقق”، مضيفا :”أمامنا فرصة وقرارنا أن ندعم ههذه الفرصة، ونرفض ثم نرفض أي محاولة للالتفاف عليها”.

وأضاف: “أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية أقول: أنتم شركاء في هذه الفرصة ومن دونكم لا يمكن أن تتحقق. لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق بأنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح. أنتم شركاء في فتح جسور العلاقة مع الأخوة العرب وشركاء في إعادة الإعمار، والأهم: أنتم شركاء بقوة في إعادة الاعتبار للدولة، التي وحدها بجيشها وقواها الأمنية ومؤسساتها، تحمي اللبنانيين، كل اللبنانيين”.

أحمد موسى للسفارة الأمريكية: «ترجموا بيان الأزهر وابعتوه لترامب»

وسأل: “نحن بماذا كنا نطالب غير بدولة طبيعية؟ هل تعرفون ماذا يعني ذلك؟ يعني دولة، السلاح فيها احتكار للجيش الوطني، والقوى الأمنية الشرعية، والاقتصاد فيها حر ومنتج ويوفر العمل والحياة الكريمة لكل اللبنانيين، والقضاء فيها مستقل ويطبق القوانين، ويحمي الحريات الخاصة والعامة، وينصف الجميع، وعلى رأسهم، الشهداء والجرحى والمنكوبين في انفجار المرفأ، وضحية الانفجار، حبيبة رفيق الحريري، عاصمتكم بيروت”.

وأكد “أننا ندعم العهد والحكومة ولكل مجهود لنبني دولة طبيعية وعلاقات طبيعية مع عائلتنا العربية والمجتمع الدولي ولنستعيد دور لبنان في المنطقة والعالم، ونحن مع الدولة وجيشنا الوطني، ومع كل مجهود يقومون به لفرض تطبيق وقف إطلاق النار والقرار 1701 كاملا، أي خروج الاحتلال الإسرائيلي من كل القرى التي لا يزال موجودا فيها”.

وتابع: “بعد عشرين سنة، مشروع رفيق الحريري مستمر، من خلالكم مستمر، بصيغة جديدة، مستمر، ومن حاولوا قتل مشروعه، أنظروا أين أصبحوا. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.

وختم الحريري بالتأكيد على أن “تيار المستقبل، وهذا الجمهور، جمهور رفيق الحريري، باق هنا، وباق معكم، وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية، وكل المحطات المقبلة، وباق إلى جانبكم وسأكمل معكم لنكمل سوية بوصية رفيق الحريري، ومسيرة الاعتدال، والعيش المشترك، ولبنان اولا”.