احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن داخل البيت الأبيض بإقرار الكونغرس حزمة التحفيز الوطنية التي تبلغ قيمتها 1.9 ترليون دولار، ولكن من دون حضور أي من أعضاء الحزب الجمهوري.
وقالت وكالة بلومبرغ إن بايدن دعا 24 عضواً ديمقراطياً من مجلس النواب إلى حديقة “روز غاردن” في البيت الأبيض، الجمعة،
للاحتفال بهذا الحدث الذي وصفه بأنه “سيغيّر حياة الأميركيين”.
ولم يحضر أي من الجمهوريين للاحتفال بثاني أكبر تحفيز مالي في تاريخ الولايات المتحدة. وكانت نتيجة التصويت في مجلس
الشيوخ على الحزمة جاءت 50-49 لصالح الديمقراطيين، إذ أحجم جميع الجمهوريين عن تأييد المشروع.
وبحسب بلومبرغ، يمثل هذا الاحتفال الذي تم نقله تليفزيونياً مقدمة لجولة كبيرة سيجريها بايدن ونائبته كامالا هاريس وكبار
المسؤولين على ولايات عدة، للترويج لخطة التحفيز الاقتصادية.
ويسعى البيت الأبيض إلى “ضمان أن يُنسب الفضل في إقرار هذه الحزمة التي أظهرت استطلاعات الرأي أنها تحظى بتأييد
غالبية الأميركيين إلى بايدن والديمقراطيين دون سواهم”، وفق بلومبرغ.
وخلال كلمته في البيت الأبيض، قال بايدن إن القانون الجديد “يركز على ما يحتاج إليه الناس بشدة”، وشكر أعضاء الكونغرس
على ما أسماه “تحسينات” على التشريع. وأكد أن هذا القانون “سوف يحدث الفارق في حياة ملايين الأميركيين على نحو ملموس”.
ومن المقرر أن يسافر بايدن الأسبوع المقبل إلى ولايتي بنسلفانيا وجورجيا اللتين مثلتا ميدان معركة سياسية حاسمة في
الانتخابات الأخيرة، لبدء ما يسميه البيت الأبيض جولة “المساعدة هنا” للترويج لخطة التحفيز.
وستنضم هاريس إلى بايدن في جورجيا، إلى جانب جولات تخطط للقيام بها، إلى ولايتي نيفادا وكولورادو اللتين ستكونان
حاسمتين أيضاً للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي عام 2022.
وقال بايدن إنه يعتزم “التحدث إلى الشعب الأميركي مباشرة حول الطريقة التي سيحدث بها هذا القانون فارقاً جوهرياً في
حياتهم”، مؤكداً: “لن يكون هذا القانون نهاية جهدنا، أنا أعتبره مجرد بداية”.