الحكم الذاتي لا يغذي الانفصال.. و”تقرير المصير” يسمح بانتهاك الحدود

4

في خضم اتساع وتشعب النقاش الأكاديمي والسياسي المستشرف لتنزيل مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية خاصة بعد تسارع وتيرة الاعتراف الدولي بجديته ومصداقيته، أكد هشام الإسماعيلي، الباحث المغربي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ضمن دراسة بحثية حديثة، أن “العالم لم يشهد قط منطقة تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي في طريقها إلى الانفصال”، موضحا أن “استقلال تيمور الشرقية وجنوب السودان وبنغلاديش وإريتريا نتيجة لرفض الاعتراف بالحكم الذاتي وليس العكس”.

اثيوبيا تتوقع إيرادات سنوية قدرها مليار دولار من سد النهضة (رئيس الوزراء)

وأوضحت الدراسة المنشورة، تحت عنوان “الحكم الذاتي.. المفاهيم النماذج والتحديات”، بالمجلة الدولية ” International Journal of Civilizations Studies & Tolerance Sciences”، أنه “رغم أن نتائج الاستفتاءات في إسكتلندا وكيبيك كانت متقاربة، وأن استطلاعات الرأي في كاتالونيا وبوغانفيل تشير إلى رغبة في الاستقلال، فإن الحكم الذاتي لم يؤد بعد إلى الانفصال؛ ولكن يؤدي غالبا إلى المطالبة بمزيد من السلطات مع وجود بعض النزعات نحو الانفصال”.

 

وعلى هذا الأساس، قال الباحث بسلك الدكتوراه بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس: “الحكم الذاتي غالبا يدير بدلا من أن يحل المطالب الانفصالية والتوترات بين الجماعات؛ ولكنه يعمل على تحقيق أهدافه، لأن السماح بالحكم الذاتي قد يضع الدولة المضيفة في صورة إيجابية، ويقلل من التهديدات المحتملة للأقليات، ويجبر الانفصاليين على تحمل مسؤوليات الحكم، ويكشف عن الانقسامات بين الجماعات الأقلية”.