الحكومة الإسرائيلية تعلن استكمال بناء جدار تحت الأرض على حدود غزة
أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء الانتهاء من بناء جدار تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار على جانبها من حدود قطاع غزة، وهو إجراء تم تطويره بعد أن استخدم نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأنفاق لمفاجأة القوات الإسرائيلية في حرب عام 2014.
وأعلنت إسرائيل عن المشروع في عام 2016، ويتضمن أيضا سياجا فوق الأرض وحاجزا بحريا وأنظمة رادار وغرف للقيادة والتحكم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، بحسب بيان صادر عن الوزارة “الجدار، وهو مشروع مبتكر ومتقدم تكنولوجيا، يحرم حماس من إحدى القدرات التي حاولت تطويرها”.
وأضاف أن المشروع، الذي يدعم جدارا حدوديا قائما، يضع “جدارا حديديا وأجهزة استشعار وخرسانة بين المنظمة الإرهابية وسكان جنوب إسرائيل”.
وقالت الوزارة إن الجدار، الذي يتضمن كذلك مئات الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار الأخرى، يمتد على مسافة 65 كيلومترا وإنه جرى استخدام 140 ألف طن من الحديد والصلب في بنائه الذي استغرق ثلاثة أعوام ونصف.
وأضافت أن “السياج الذكي” للمشروع يبلغ ارتفاعه أكثر من ستة أمتار، وأن الحاجز البحري فيه مجهز بوسائل لكشف التسلل عن طريق البحر ونظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد.
غير أن الوزارة لم تكشف عن عمق الجدار تحت الأرض.
ولغزة كذلك حدود بطول 14 كيلومترا مع مصر التي فرضت أيضا قيودا على المعابر بسبب مخاوف أمنية. ومنذ عام 2013، هدمت القوات المصرية أنفاق تهريب، بينما كثفت حماس الدوريات على جانبها من الحدود.
وخاضت إسرائيل وحماس أربع حروب منذ أن انتزعت الحركة الإسلامية السيطرة على قطاع غزة في عام 2007 من قبضة القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال الصراع الأحدث في مايو أيار الماضي، أطلقت حماس وجماعات مسلحة أخرى أكثر من 4300 صاروخ على إسرائيل التي نشرت صواريخ القبة الحديدية في مواجهتها ونفذت ضربات جوية مكثفة داخل القطاع.