أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن المبادرة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب، بتواصله المباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن أوكرانيا لا تشكل «خيانةً لكييف»، وذلك خلال لقاء مع الحلفاء الأوروبيين الذين يطالبون بمقعد لهم على طاولة المفاوضات بعدما باغتهم الطرح الأمريكي.
التواصل الأمريكي الروسي بشأن أوكرانيا
قال ترامب يوم الأربعاء إنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية، يأتي ذلك بعد وقت قصير من محادثة هاتفية أجراها الرئيسان واتفقا خلالها على البدء «فورًا» بمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
وأضاف بيت هيجسيث من مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل: «ليس هناك خيانة فالعالم يعرف أن الولايات المتحدة مهتمة بالسلام عن طريق التفاوض ولن تتخلى عن صديقتها كييف».
إدارة ترامب تسرح موظفين فدراليين في فترة تجريبية
مخاوف من التنازلات
من جانبه، أعلن المكتب الرئاسي الروسي «الكرملين» أمس الخميس، أنه يرغب في أن يتم تنسيق لقاء مباشر بين بوتين وترامب بشكل سريع، موضحاً أن الرئيسين اتفقا خلال أول اتصال رئاسي مباشر بين واشنطن وموسكو منذ 3 سنوات، على بدء المفاوضات «فورًا» بشأن نزاع أوكرانيا.
وعلى الجانب الأوكراني، قال وزير الدفاع رستم أوميروف، أمس الخميس، قبيل اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن الرسالة الآن هي «أننا نواصل العمل فنحن أقوياء وقادرون».
الحريري يعلن عودة تيار المستقبل إلى العمل السياسي وخوض كافة الاستحقاقات القادمة
أما ألمانيا، ثاني أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، فعبرت عن انزعاجها من الموقف الأمريكي المستجد الذي أبدى انفتاحاً على المصالح الروسية، وذلك بقول المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه يرفض «سلاماً مفروضا» على أوكرانيا.
بالإضافة إلى انتقاد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، لأسلوب ترامب في المفاوضات، بقوله خلال مؤتمر صحفي: «إنه من المؤسف أن يقدّم الرئيس الأمريكي تنازلات لفلاديمير بوتين، بشأن أوكرانيا، حتى قبل أن تبدأ المفاوضات».
أي اتفاق بشأن أوكرانيا سيفشل في هذه الحالة
من جهتها، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا يتم التوصل إليه من دون إشراك الاتحاد الأوروبي سيفشل، منتقدةً مسارعة واشنطن لتقديم تنازلات لموسكو.
وكانت الولايات المتحدة أشارت يوم الأربعاء إلى أن فكرة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو «ليست واقعية»، وكذلك عودتها إلى حدودها قبل عام 2014، أي مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى حدودها.
