الحوثي: الهجوم الإسرائيلي على اليمن سيساهم في تصعيد عملياتنا ضدها
أكد زعيم جماعة “أنصار الله” في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، أن “الأمريكيين يشنون حربا اقتصادية وعسكرية على الشعب اليمني”.
وقال الحوثي، في كلمة له، إن “العدو الإسرائيلي استهدف ميناء الحديدة بهدف استعراضي من أجل جمهوره”، مضيفا أنه “يحاول الاستفراد بالشعب الفلسطيني والأمريكيون يوفرون له الحماية”.
وأكد أن “جبهة الإسناد في اليمن تحركت بشكل مؤثر في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي”، مشيرا إلى أن “كل عمليات الجبهة كانت مؤثرة حتى تم إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش”.
”
وأوضح زعيم جماعة أنصار الله أن “العدو عجز عن إيقاف أو إضعاف عملياتنا التي تصاعدت وتطورت”، مؤكدا أن “الهجوم الإسرائيلي على اليمن سيساهم في تصعيد عملياتنا ضده”.
وأضاف الحوثي أنه “كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة سنتجه إلى مرحلة جديدة”، مؤكدا أن “معركة يافا جاءت في هذا الإطار وأن اختراق تل أبيب بطائرة مسيرة جاء ضمن المرحلة الخامسة من عملياتنا”.
وكان محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية، أكد أن فتح معركة مع الشعب اليمني لن يكون سهلا، لافتًا إلى أن الجماعة تعتزم استهداف العمق الإسرائيلي.
وقال عبد السلام في تصريحات متلفزة، إن “المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود ولن نلتزم بأي قواعد اشتباك”، مضيفا: “العدوان الإسرائيلي يحاول توسيع الصراع وتجاوز قواعد الاشتباك”.
وأوضح أن “طبيعة الرد على العدوان الصهيوني تحددها طبيعة المعركة وظروفها”، مشيرًا إلى أن الجماعة “جاهزة وقادرة على تحمل كل التبعات”.
كانت “أنصار الله” قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، مقتل وإصابة 90 شخصاً إثر غارات إسرائيلية استهدفت منشآت حيوية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأمس السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية، سلسلة غارات جوية على صهاريج لتخزين الوقود في ميناء الحديدة، وخزانات للمازوت في محطة توليد الكهرباء في منطقة الكثيب في مدينة الحديدة.
وتوعدت “أنصار الله” بالرد على الغارات الإسرائيلية، بقصف أهداف حيوية في إسرائيل، معلنةً تل أبيب منطقة غير آمنة، مؤكدةً إعداد العدة لحرب طويلة مع إسرائيل حتى وقف عملياتها العسكرية وحصارها عن الشعب الفلسطيني.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة “أنصار الله”، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد زعيم “أنصار الله” في اليمن عبد الملك الحوثي، أن عمليات الجماعة “مستمرة في إطار المرحلة الرابعة”، متوعدًا بأنها ستكون في “تصاعد مستمر كمّاً وكيفاً”.
وفي المقابل، توجه الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربات جوية على مواقع “أنصار الله” بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة.