مليشيا الحوثي تعلن استهداف الرياض بعد مغادرة المبعوث الأمريكي لليمن
أعلنت مليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مهاجمة “مواقع حساسة ومهمة” في العاصمة
السعودية الرياض، فجر يوم الخميس، بـ4 طائرات مسيرة، وذلك بعد يوم من عودة المبعوث الأمريكي
لليمن تيموثي ليندر كينغ إلى واشنطن عقب مباحثات في المملكة وسلطنة عُمان.
وقال المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثي يحيى سريع، في تغريدة على “تويتر “: إن “سلاح الجو
المسير تمكن فجر اليوم من تنفيذ عملية هجومية على الرياض بـ4 طائرات مسيرة استهدفت مواقع
حساسة ومهمة”، مشيراً إلى أن “الإصابة كانت دقيقة”.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن “ليندر كينغ عاد من زيارته الثالثة إلى
المنطقة بعد اجتماعات مثمرة مع كبار المسؤولين في السعودية وسلطنة عمان بالتنسيق مع المبعوث
الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث”.
ولفت برايس إلى أن مناقشات ليندر كينغ ركزت على الجهود الدولية لوقف دائم لإطلاق النار، وإبرام
اتفاقية سلام شاملة، بالإضافة إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.
والتقى ليندر كينغ، يوم الأربعاء، مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، حيث بحثا الأوضاع الميدانية
وتطورات الجهود المبذولة لإحلال السلام.
وشدد وزير الخارجية اليمني على أن الاستعداد للسلام يتطلب من الحوثيين التخلي عن العنف واحترام حياة
الناس، لافتاً إلى ما وصفها بـ”جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم، في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي جهوداً
لوقف إطلاق النار والتخفيف من الأزمة الإنسانية”.
من جهته، أكد المبعوث الأمريكي ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في مأرب من أجل التقدم نحو الحل
السياسي وإنهاء الحرب ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية في اليمن.
ويوم الأربعاء، قال وزير الإعلام السعودي ماجد القصبي إن حل أزمة اليمن أولوية للمملكة لينعم الشعب
اليمني بالسلام والاستقرار”، وفق ما نقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
واتهم القصبي جماعة الحوثي بأنها “قابلت مبادرة المملكة بمهاجمة المدنيين والقطاع النفطي (
في السعودية)”.
وفي 22 مارس الماضي، أعلنت السعودية إطلاق مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار،
وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة، واستئناف
المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.
ودخل اليمن عامه السابع في الحرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده
الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء،
منذ سبتمبر 2014.