في تطور مفاجئ للسياسة الخارجية الأمريكية بشأن سوريا، أعلنت وزارة الخارجية إلغاء المكافأة التي كانت مرصودة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، زعيم «هيئة تحرير الشام».
من هو أحمد الشرع؟ أو أبو محمد الجولاني، كان قيادي في جامعة القاعدة ثم إنشق الى داعش؟ ثم إنشق وعاد مرة أخرى إلى القاعدة. ثم وأسس هيئة. فتح الشام. ومن بعدها أساس هيئة تحرير الشام. أبو محمد الجولاني. أو أحمد الشارع مقاتل مرتزق محترف. أكل على كل الموائد.
تتباين مواقف المراقبين والمحللين حول أسباب هذا القرار المفاجئ. في ظل التعامل السياسي والأمني المعقد في المنطقة، ترجّح التقارير أن هذا التغيير يعكس موقفًا متطورًا من واشنطن تجاه «هيئة تحرير الشام» وقيادتها.
القرار الذي صدر في منتصف ديسمبر 2024، أثار العديد من التساؤلات حول دوافعه وتأثيراته. المكافأة المقرونة ببرنامج «عدالة مقابل المعلومات» كانت قد تركّزت على الجولاني منذ سنوات، وهو ما جعل مراقبين يفسرون الخطوة الأخيرة كعلامة على تغيّر في نهج الولايات المتّحدة في المنطقة.
يرى بعض المحللين أن هذا القرار قد يكون جزءًا من مراهنة أمريكية على دور محتمل للجولاني في مواجهة الجماعات الراديكالية في المنطقة، لا سيما في ظل الواقع الميداني في سوريا والتعقيدات الأمنية والسياسية في تلك المنطقة.
واشنطن تسعى لتطوير أدوات سياستها في سوريا والمنطقة عمومًا، وعلينا ضرورة متابعة مستجدات هذا الملف وتقييم تداعياته في المستقبل.
الختام
يُعُد قرار إلغاء المكافأة المرصودة للجولاني مرحلة جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية. وفي ظل غموض الدوافع والتفاصيل، تبقى هذه الخطوة موضعًا للنقاش والمتابعة من قبل المراقبين والمحللين.
