الخارجية الأمريكية: قلقون إزاء الفظائع المرتكبة في تيجراي الإثيوبي

44

أعربت واشنطن، اليوم الأحد، عن بالغ قلقها حيال التطورات الأخيرة في إقليم تيجراي شمال
إثيوبيا، والذي مزقته الصراعات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية
على موقعها الإلكتروني، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الفظائع المرتكبة وتدهور الوضع العام
في منطقة تيجراي بإثيوبيا، بحسب وكالة “انباء الشرق الأوسط”.

وأضاف بلينكن، أن بلاده تدين بشدة القتل والتهجير والاعتداءات الجنسية، وغيرها من الانتهاكات
الجسيمة للغاية لحقوق الإنسان والتجاوزات التي ارتكبتها عدة أطراف ورصدتها المنظمات في
تيجراي.

وأوضح المسؤول الأمريكي، أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

وتابعت الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تواصلت مرارا مع حكومة إثيوبيا بشأن أهمية وقف أعمال
العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى إقليم تيجراي، والسماح بإجراء تحقيق
دولي كامل ومستقل في جميع التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات والفظائع،
ووجوب محاسبة المتورطين فيها.

وأكدت وزارة الخارجية، أن الانسحاب الفوري لقوات إريتريا وقوات أمهرة الإقليمية من الإقليم بمثابة
خطوات أولى أساسية، وينبغي أن تكون مصحوبة بإعلان جميع أطراف النزاع كل على حدة بوقف الأعمال
العدائية، والالتزام بالسماح بإيصال المساعدة بدون عوائق لمن هم في الإقليم الإثيوبي.

وأشار بلينكن إلى أن بلاده ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف، ولتحقيق هذه
الغاية، ستنشر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فريق استجابة للمساعدة في الكوارث إلى إثيوبيا
لمواصلة تقديم المساعدة وإنقاذ الأرواح.

واندلع القتال في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، في نوفمبر من العام الماضي 2020، بعد أن اتهمت
الحكومة الإثيوبية حزب جبهة تحرير تيجراي الشعبية، الحاكم بمهاجمة قاعدة عسكرية إقليمية
لسرقة أسلحة وتسليح الميليشيات المناهضة للحكومة، فيما فر ما يقرب من 40 ألف مواطن إثيوبي
إلى السودان عقب بدء الصراع.