أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس، الانتهاء من 79% من أعمال البناء في سد النهضة.
وكانت هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية سلمت، الأربعاء، إقليم بني شنقول جموز، مخطط مشروع
إزالة الغابات بمساحة 4854 هكتار من الأراضي، تمهيدا لإزالتها للشروع في الملء الثاني لبحيرة
سد النهضة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
والأربعاء، أعلن السفير الإثيوبي بالقاهرة، ماركوس تيكلى ريكى، أنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن
ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل لاتفاق مرضٍ مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقى.
وأضاف «ريكى»، خلال مؤتمر صحفى بمقر السفارة الإثيوبية بالقاهرة، أمس: «لم يتم التواصل مع
إثيوبيا رسميًا بشأن لجنة الوساطة الرباعية التى اقترحها السودان وسمعنا عنها من وسائل الإعلام
فقط»، موضحا أن أديس أبابا دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية.
وأشار إلى أن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة لمصر، وأنها منفتحة على الحوار
وترغب فى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، وسد النهضة لن يسبب ضرراً لدولتى المصب.
وأوضح أن من مصلحة إثيوبيا الوصول لاتفاق ومستعدون لذلك، مضيفاً أن هدفنا كان ملء السد خلال
3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 لـ7 سنوات نزولاً على رغبة دول المصب، مشدداً على أن
أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية.
من جانبها، أعلنت الكويت، أمس، تضامنها مع مصر والسودان فى جهودهما المتواصلة للحفاظ على
الاستقرار الإقليمى ومساعيهما لحل أزمة ملء وتشغيل السد.
وأكد الأردن وقوفه المطلق مع مصر فى حماية حقوقها المائية بأزمة سد النهضة، وقال وزير الخارجية
الأردنى، أيمن الصفدى، إن أمن مصر المائى هو جزء من الأمن القومى العربى وأن بلاده تقف بالمطلق
مع مصر فى حماية حقوقها.
وكانت السعودية والبحرين أكدتا، أمس الأول، دعمهما ومساندتهما لمصر والسودان، مع التشديد على
أن «أمنهما المائى جزء لا يتجزأ من الأمن العربى»، وأشارت الإمارات، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية
والتعاون الدولى، أمس، إلى اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسى
البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة.