«الدفاع الأمريكية» تؤكد لإسرائيل ضرورة التشاور الوثيق بشأن الأحداث في سوريا (تقرير)

0

أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل بضرورة التشاور الوثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا، فيما اعتبر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن سقوط نظام بشار الأسد، يسبب اضطرابا للمقاومة ولكنها ستتكيف مع الظروف الجديدة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن الوزير لويد أوستن، أبلغ نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اتصال هاتفي، بأنه من المهم للولايات المتحدة وإسرائيل أن تكونا على تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا.

وأضافت الدفاع الأمريكية، أن أوستن أبلغ كاتس، بأن واشنطن تراقب التطورات في سوريا وأنها تدعم انتقالا سياسيا سلميا يشمل الجميع.

الجولاني: لا عفو عن معذبي السوريين

وذكر أوستن: أن الولايات المتحدة ستواصل مهمتها من أجل منع تنظيم «داعش» من إعادة تأسيس ملاذ آمن له في سوريا، مشددا على أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأحداث في سوريا.

وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن أوستن ناقش أيضا مع كاتس المساعي الرامية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وحث إسرائيل على تحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.

وفي السياق، قالت نائبة المتحدث باسم «البنتاجون»، سابرينا سينج، إن الولايات المتحدة ما زالت تعمل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لضمان هزيمة تنظيم «داعش»، مضيفة أن السجون الموجودة في شرق سوريا وتضم عناصر من تنظيم «داعش» مازالت آمنة وتحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

المرصد السوري: أمر تسريح الجيش أتى من روسيا

وفي سياق متصل، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن سقوط نظام بشار الأسد يسبب اضطرابا للمقاومة ولكنها ستتكيف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى، مشيرا إلى أن التطورات في سوريا لم تكن مفاجئة بل كانت حتمية «ووجهنا تحذيرات دقيقة للحكومة السورية».

وأضاف قاليباف، أن «استشهاد قادة حزب الله (اللبناني) كان أشد علينا من سقوط الأسد لكن الحزب أصبح أقوى»، لافتا إلى أن «مستقبل سوريا لن يسير وفق مصممي المخطط فالشباب السوري سيتمكن من استعادة الكرامة الوطنية»، مضيفا: «نراقب سلوك المعارضين وداعميهم وعلاقتهم مع إسرائيل وسنتخذ قراراتنا بناء على ذلك».وأكد «قاليباف» أن المنطقة «تشهد تحولا سريعا لتشكيل نظام جديد».

ومن جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن المقاومة ستواجه مخططات التقسيم في المنطقة ولن تسمح بنسيان غزة وفلسطين.

وأضاف سلامي، اليوم الخميس، أن الوقائع تشير إلى بداية مرحلة جديدة من عملية هزيمة الأعداء وانتصار جبهة المقاومة، معتبرا أن تشكيل شرق أوسط جديد وهيمنة الصهاينة على مصائر شعوب المنطقة «مجرد وهم وحرب نفسية».

وشدد على أن «عملية طوفان الأقصى والهزيمة التاريخية لإسرائيل تجسد غضب الأمة الإسلامية»، مشيرا إلى أن العالم يمر بمنعطف تاريخي كبير لتشكيل هندسة جديدة للقوة والنظام العالمي الجديد.

واستطرد: «أن طهران كانت تعلم بحركة المسلحين بسوريا وأخبرنا قيادتها لكن غياب إرادة المقاومة أدى لما حدث»، مشيرا إلى أن «البعض ينتظر منا أن نقاتل بدلا من الجيش السوري ونزج بجميع قوات الحرس الثوري والباسيج في بلد آخر بينما يكتفي جيشها بالمراقبة».

وأكد سلامي، أن الحرس الثوري الإيراني كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا، متابعا: أن إيران لم تفقد أذرعها الإقليمية وتتخذ قراراتها بناء على قدراتها الداخلية، معتبرا أن جبهة المقاومة مستقلة عن الجغرافية الإيرانية وحزب الله اللبناني ما زال فاعلا ونشطا وحيا.