الدفاع الأمريكية تدعم خطة إرساء “أمن دائم” بين الفلسطينيين وإسرائيل
أفاد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الوزير لويد أوستن أكد دعم الإدارة الأميركية لإرساء أمن دائم بناء على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة.
وقال البيان إن أوستن جدد، في اتصال بنظيره الإسرائيلي بيني غانتس، دعم الولايات المتحدة الصارم لأمن إسرائيل، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن أولويات الدفاع المشتركة.
وسبق أن صرح أوستن خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، بدعم البنتاغون “الراسخ لحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها”، وأدان “بشدة إطلاق الصواريخ من قبل حماس والجماعات الإرهابية الأخرى”، وفق وصفه، كما أكد “أهمية اتخاذ جميع الأطراف خطوات لاستعادة الهدوء”.
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في أمريكا
من جهة ثانية، يزور رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الولايات المتحدة الشهر المقبل، حيث سيجتمع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ومسؤولين أميركيين آخرين.
وتتناول محادثات كوخافي ما تصفه إسرائيل بالتحديات المشتركة للتهديد الإيراني، ومشروع طهران النووي وحزب الله، وتداعيات الحرب على غزة وتهديد الصواريخ الدقيقة، كما سيبحث كوخافي في زيارته بناء قوة مشتركة.
وذكرت الإذاعة الإٍسرائيلية أن كوخافي سيقدم ما وصفتها باستنتاجات استخبارية عن المشروع النووي الإيراني ونتائج الحملة العسكرية الإٍسرائيلية الأخيرة على غزة.
وكانت الزيارة مقررة الشهر الماضي ضمن سلسلة زيارات لمسؤولين أمنيين إسرائيليين في محاولة لثني واشنطن عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكنّ التصعيد الإسرائيلي في غزة اضطره إلى تأجيلها.
جولة بلينكن
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قام بجولة في المنطقة يومي الأربعاء والخميس الماضيين شملت إسرائيل والضفة الغربية ومصر والأردن، سعى خلالها لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وحشد المجتمع الدولي لدفع جهود الإغاثة في غزة.
وأكد بلينكن خلال الزيارة على تجنب الأعمال المختلفة التي يمكن أن تؤدي بقصد أو بغير قصد إلى اندلاع جولة أخرى من العنف، مشيرا إلى أنه سمع خلال زيارته للمنطقة -من الإسرائيليين مباشرة، ومن حماس بشكل غير مباشر- أن الطرفين يريدان الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وتسببت المواجهة العسكرية -التي دارت بين 10 و21 مايو/أيار الجاري- باستشهاد حوالي 260 فلسطينيا -بينهم 66 طفلا ومقاتلون- جراء القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة وفق السلطات المحلية، في حين قتل 12 شخصا -بينهم طفل وفتاة وجندي- في الجانب الإسرائيلي بصواريخ أطلقت من القطاع، وفق الشرطة الإسرائيلية.
استمرار القمع الإسرائيلي
من جهة اخرى قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، تظاهرة في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، حيث اعتدت على بعضهم بالضرب.
وتأتي التظاهرة تضامنا مع سكان الحي الفلسطينيين المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وقال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين، تجمعوا أمام الحي المغلق منذ 16 مايو/ أيار الجاري، ورددوا شعارات تضامنية مع سكانه، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ردت بإطلاق قنابل الصوت نحو المتضامنين، واعتدت على بعضهم بالضرب.
كما منعت القوات الصحفيين من دخول الحي، وعرقلت عملهم، وفق الشهود.
ولم يُعرف على الفور ماذا إذا كان قمع التظاهرة أسفر عن وقوع إصابات بين المشاركين فيها من عدمه.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح حيث تسعى إسرائيل لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وردا على انتهاكات واسعة للمسجد الأقصى واعتداءات على المصلين داخله في 28 رمضان، الموافق 13 مايو، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.
وفي اليوم ذاته، شن الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة، برا وجوا وبحرا، أسفر عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة 17 مسنا، قبل أن ينتهي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 21 مايو.