تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية اليوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا أمس الجمعة ، مقتربا مرة أخرى من أدنى مستوى فى أربعة أشهر ، مع انتظار الأسواق المزيد من الأدلة حول اكتساب التعافي الاقتصادي فى الولايات المتحدة زخما قويا ، يجبر فعليا المركزي الأمريكي البدء فى تقليص مشتريات السندات شهريا.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2 % إلى مستوى 89.86 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 90.02 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 90.10 نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.3% ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى أربعة أشهر عند 89.65 نقطة.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم، فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 0.5% ، فى ثاني خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،بفعل انحسار احتمالات قرب تشدي السياسة النقدية فى الولايات المتحدة.
كشفت محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الذي نشر الأسبوع الماضي أن هناك حديثا عن تقليص مشتريات السندات أكثر مما كان متوقعا فى الأسواق.
قال العديد من صانعي السياسة النقدية الأمريكية إن النقاش حول تقليل وتيرة شراء السندات سيكون مناسبا فى مرحلة ما إذا استمر التعافي الاقتصادي فى الولايات المتحدة فى اكتساب الزخم.
وكانت تلك الإشارة مستبعدة لحد ما ، بالنظر إلى تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ” جيروم باول” عقب اجتماع 27-28 نيسان/أبريل الماضي ،والتي أكد خلالها إن الوقت لم يحن بعد لبدء مناقشة أي تغيير فى السياسة النقدية.
ينتظر المستثمرين المزيد من الأدلة حول وتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي ، خاصة بيانات الوظائف الجديدة المقرر صدورها يوم 3 حزيران/يونيو المقبل ،والتي إن جاءت قوية سوف تبدأ الأسواق فى الاستعداد للحصول على إشارة محددة من قبل الاحتياطي الاتحادي حول تقليص برنامج شراء السندات خلال اجتماعه القادم ،وتقليص السندات خطوة تأتي قبل التفكير فى رفع أسعار الفائدة.