الديمقراطيون يستغلون “تطرف” ترامب في المنعرج الحاسم للانتخابات

0

يستغل أعضاء الحزب الديمقراطي ما يعتبرونه “تطرف” المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، في مرحلة حرجة وحاسمة من الانتخابات بهدف التأثير على الناخبين، وفق شبكة “سي.إن.إن”.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى إدانة المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، تيم والز، لتصريحات ترامب، التي أعرب فيها عن رغبته في أن يكون أحد الجنرالات، مثل هتلر، التي أوردتها مجلة “ذي أتلانتيك”.

وحذر والز من “أيام مظلمة مقبلة” إذا فاز برئاسة البيت الأبيض.

وسلط والز، وهو من قدامى المحاربين في الجيش لمدة 24 عامًا، الضوء على مخاطر التطرف المزعوم لترامب، مؤكدًا ضرورة منع ولاية ثانية تتسم بالميول الاستبدادية، وفق ما نقلته شبكة “سي.إن.إن”.

وبدورها، نفت حملة ترامب هذه الادعاءات، غير أن ترامب ونائبه المرشح، جي دي فانس، واصلا الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، مما أجج مخاوف الديمقراطيين بشأن المستقبل في عهد ترامب.

وشدد الديمقراطيون، بمن فيهم الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والرئيس الأسبق باراك أوباما، على المخاطر الشديدة لرئاسة ترامب المحتملة، مؤكدين الحاجة إلى أغلبية ديمقراطية قوية لمنع مثل هذه النتيجة.

وحذّر بايدن من حدوث تغييرات كبيرة في حال فوز ترامب، بينما انتقد أوباما طريقة تعامل ترامب مع القضايا الرئيسة، وأثار مخاوف بشأن قدراته المعرفية.

وأيدت نائبة الرئيس الحالي المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، هذا الخطاب وحثت الأمريكيين على اتخاذ قرار حاسم في الانتخابات المقبلة التي قد تشكل “مستقبل الأمة”.

وركزت هاريس على الوحدة والقيم الدستورية، مؤكدة أهمية طي “صفحة الانقسام والكراهية”، وفق تعبيرها.

وأطلقت المرشحة الديمقراطية برنامجًا لمخاطبة الناخبين اللاتينيين، ووعدت بتحسين فرص العمل والتدريب والإسكان.

ومع ذلك، تضمن رد ترامب في ميامي هجمات على هاريس، وادعاءات أثارت الخوف بين مؤيديها.

وحذّر ترامب من أن فوز هاريس قد يعني نهاية الانتخابات في المستقبل، مستخدمًا تكتيكات إثارة الخوف على غرار تلك التي استخدمت قبل أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير في مبنى الكابيتول الأمريكي.

وسلطت الحملة الانتخابية الضوء على الانقسامات السياسية العميقة في البلاد، ما جعل الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لحظة حاسمة لكلا الحزبين.

وبشكل عام، أعربوبعض الشخصيات الجمهورية عن مخاوفهم من النزعات الاستبدادية لترامب، داعين الناخبين إلى التفكير في العواقب المحتملة لولاية ثانية للرئيس السابق.

وأضافت تصريحات ترامب المثيرة للجدل وتكتيكاته المثيرة للخوف التوتر إلى الأجواء المشحونة أصلًا المحيطة بالانتخابات، مما يؤكد المخاطر الكبيرة على مستقبل البلاد، وفق “سي.إن.إن”.