تعرف على الديون المتراكمة لدول اوروبا واسباب المواجهة مع الاتحاد الأوروبي

23

لقد تحطَّمت وإلى الأبد استراتيجية الاتحاد الأوروبي التي تهدف لإبقاء ديونه تحت السيطرة، بعد أن استمر العمل بها 3 عقود، وذلك نتيجة الوباء، وهذا يهدد بخوض معركة حول ما سيحل بدلاً من هذه الاستراتيجية.

وتطلب “معاهدة الاستقرار والنمو” من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أن تحافظ على عجز في الميزانية أقل من 3%، وأعباء

ديون أقل من 60%، من الناتج المحلي الإجمالي.

وتتوقَّع المفوضية الأوروبية أن تكون هذه الأرقام أكثر من 6% بالنسبة لعجز الموازنة، و100% لأعباء الديون في منطقة اليورو

هذا العام،. كما أنَّ خفض الكتلة لتوقُّعات النمو يوم الخميس، يشير إلى أنَّ هذه الكتلة قد تكون بعيدة عن أهدافها بشكل أكبر من ذلك.

ومن الجدير بالذكر أنَّه تمَّ تعليق “معاهدة الاستقرار والنمو” عند بداية الوباء، ويعتقد القليلون فقط أنَّ هذه المعاهدة يمكن

أن تعود بالشكل نفسه الذي كانت عليه. إذ كان من المقرر بالفعل إعادة كتابتها حتى قبل بدء الوباء، في ظل انتهاك قواعدها

بشكل متكرر، وعدم وجود أدلة كافية على أنَّها كانت تساهم في الاستقرار أو النمو. ويقول مسؤولون، إنَّ المحادثات ستُستأنف على الأرجح في النصف الثاني من هذا العام.

إصلاح القواعد المالية للاتحاد الأوروبي يفرض نفسه

 

وفي هذا السياق، قال “كريستيان أودندال”، وهو كبير الاقتصاديين في مركز الإصلاح الأوروبي: “ما كان واضحاً قبل الوباء أصبح

أكثر وضوحاً الآن: فالقواعد المالية في أوروبا بحاجة إلى إصلاح شامل”.

ومع ذلك، من المرجَّح أن يشكِّل عدم الثقة السياسية عقبة رئيسية أمام التوصُّل إلى اتفاق بشأن ما سيأتي بعد ذلك، فكثيراً

مادعا السياسيون في دول، مثل: ألمانيا، وهولندا إلى تخفيف أعباء الديون، وانتقدوا الدول الجنوبية، مثل: إيطاليا، وإسبانيا التي يرونها مبذِّرة، وتعتمد على مساعدة الآخرين.

لكن هذه الدول مرتفعة الديون، تدافع عن موقفها بأنَّ إجراءات التقشف باسم تخفيض الديون قد سحقت اقتصاداتهم في

الماضي؛ فقد ارتفعت البطالة اليونانية إلى ما يقرب من 30% في العقد الماضي في إطار سعيها للاستجابة لشروط خطة الإنقاذ الدولية، وستفعل ذلك مرة أخرى.