“الذئاب المنفردة” تهدد المغاربة .. والفضاء الرقمي ينشر “الفكر الداعشي”

4

رغم تراجع نفوذ تنظيم “داعش” بشكل كبير في معاقله السابقة بسوريا والعراق وتقلص قدراته الميدانية، لا يزال شبح الإرهاب يلقي بظلاله، ولكن بوجه مختلف وأكثر تعقيدا. يتجسد هذا التهديد المستمر فيما يعرف بـ”الذئاب المنفردة”، وهم أفراد يتشبعون بالفكر المتطرف ويعملون بشكل مستقل، وهو ما يمثل تحديا أمنيا كبيرا.

وقد أعاد توقيف شاب يبلغ من العمر 18 سنة بإقليم سطات، اليوم الاثنين، تبنى الفكر الداعشي، هذا التهديد إلى الواجهة، مؤكدا أن المعركة ضد الإرهاب لم تعد تقتصر على مواجهة التنظيمات الهيكلية، بل امتدت لتشمل محاربة إرث أيديولوجي عميق يستغل الفضاء الرقمي لاستقطاب وتجنيد أتباع جدد.

يطرح هذا الواقع تساؤلات ملحة حول أسباب استمرار هذه الظاهرة في المغرب، ودور الإنترنت في تغذيتها، والسبل الكفيلة بمواجهتها فكريا وأمنيا.

 

وفي هذا الإطار، قال مولاي أحمد صابر، باحث في الشأن الديني والدراسات القرآنية، إن مصطلح “الذئاب المنفردة” في الأدبيات المتخصصة في دراسة ظاهرة التطرف والإرهاب يُقصد به الأفراد الذين ينفذون أعمال عنف أو عمليات إرهابية بمفردهم، من دون تنسيق مع أي جهة أو انتماء إلى تنظيم قائم يشارك في التخطيط أو التنفيذ.

وأضاف صابر، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذا النمط من الإرهاب يقوم فيه الشخص المتطرف بالاعتماد على قدراته الذاتية لتنفيذ هجماته في أي مكان في العالم، بعيدا عن الدعم المباشر من جماعات منظمة.

 

ترامب يأمر بتمديد الهدنة التجارية مع الصين 90 يوما