الرئاسة الروسية: الولايات المتحدة خصم وليست شريكاً

15

أعلنت الرئاسة الروسية الأربعاء، أن موسكو وواشنطن لم ترتقيا بعد إلى مستوى الشراكة، بل لا تزالان خصمين، على الرغم من القمة التي جمعت الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف الشهر الماضي، ومحادثات “الاستقرار الاستراتيجي” بين البلدين.

وجاءت تصريحات الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، رداً على تصريحات لبايدن هاجم فيها بوتين، واتهمه بأنه “يقود اقتصاداً لا يمتلك شيئاً سوى الأسلحة النووية وآبار النفط”. وهي التصريحات التي وصفها الكرملين بأنها “غير صحيحة في جوهرها”.

وكان بايدن قال خلال زيارته مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية الثلاثاء، إن بوتين “يجلس على رأس اقتصاد لديه أسلحة

نووية ونفط، ولا شيء آخر، إنه يعلم أنه في ورطة حقيقية، ما يجعله أكثر خطورة بالنسبة لي”.

وردّ بيسكوف الأربعاء، على تصريحات بايدن بانتقاد فريق العمل الذي يعدّ لبايدن كلماته، قائلاً إن نوعية المعلومات الأساسية

التي يعدّها موظفو البيت الأبيض “رديئة”.

وقال بيسكوف للصحافيين بحسب ما نقلت عنه وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن بايدن أدلى بهذا الموقف أمام 120 من

ممثلي مجتمع الاستخبارات، وهو “جمهور يطلب مثل هذه التصريحات الشجاعة، لكن من الواضح أيضاً أن الرئيس يعبّر عن

الرسائل التي يعدّها موظفوه ومساعدوه، وهنا تظهر المعرفة والفهم الخاطئان لروسيا الحديثة”.

وأضاف بيسكوف: “الجزم بأن روسيا ليس لديها أي شيء آخر هو خطأ جوهري. ربما كان على المساعدين إعداد معلومات

أساسية للسيد بايدن تفيد بأن حصة قطاع النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الروسي في عام 2020 كانت 15.2%،

بعد أن كانت الحصة 16.9% عام 2017، و46% عام 2010، أي أن هناك انخفاض مستمر”.

ورداً على تصريح بايدن بأن بوتين “يعلم أن الاستخبارات الأميركية أفضل من نظيرتها في موسكو”، قال الناطق باسم الكرملين

إن ” تأكيد مَن هو الأقوى ومَن هو الأضعف قد يكون مهمة غير مرغوب فيها”، لافتاً إلى أن لدى روسيا “الكثير لتفخر باستخباراتها”.