الرئاسة اليمنية تحذر من استهداف اعتداءات الحوثيين لأمن إمدادات الطاقة العالمية
أكدت الرئاسة اليمنية أن الاعتداءات الارهابية التي قامت بها جماعة الحوثى المدعومة من ايران مستهدفة المنشآت الاقتصادية الحيوية ومصادر الطاقة بالسعودية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن امدادات الطاقة العالمية؛ مما يتطلب موقفا حازما للمجتمع الدولي إزاءها.. مجددة التأكيد على موقف اليمن الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية الشقيقة وتضامنها في كل ما تتخذه من تدابير واجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الغادرة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال ترؤس الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، اجتماعاً للقيادات اليمنية، ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر.
ورحبت الرئاسة اليمنية مجددًا بدعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات يمنية – يمنية بمقر الأمانة العامة في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 29 مارس وحتى 7 إبريل 2022.. في إطار الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استناداً للثوابت الوطنية ووفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأشار الرئيس اليمني في كلمة له إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد كبير تقوم به جماعة الحوثى الإيرانية الإرهابية وأنه رغم الجهود السعودية ومعها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدعوة لمشاورات يمنية-يمنية لإنهاء الحرب وإرساء السلام واستعادة الدولة اليمنية إلا أن هذه المليشيا الإجرامية تقوم بمواصلة حربها الإجرامية ضد محافظة مأرب واستهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في المملكة السعودية.
وفي الإطار نفسه، أدان الاجتماع بأشد وأقسى العبارات استمرار استهداف جماعة الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية ومصادر الطاقة في المملكة السعودية، في الوقت الذي تتظافر فيه الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل ينهي الحرب ويصون دماء اليمنيين ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.. مندداً بعدم اكتراث تلك المليشيات لخيارات السلام ومحطاتها المختلفة سواء في بيل وجنيف والكويت واستكهولم ، وعدم اكتراثها لمعاناة الشعب اليمني ودماء الأبرياء التي تسفك في حربهم على اليمن والمنطقة بالوكالة خدمة لأجندة ايران في المنطقة.
وأكد ان الشعب اليمني لا يمكن ان يستسلم لتلك العصابات الإجرامية ولن يقبل بالتجربة الإيرانية وسيبقى في حالة دفاع مستمر لاستعادة الدولة.
ومن جهة أخرى، دعا مجلس الوزراء اليمنى المجتمع الدولي الى الخروج من حالة السلبية وردود الأفعال الباهتة إزاء الهجمات الإرهابية الحوثية الخطيرة ومن ينفذها ويدعمها ويقف وراءها، وتقديم الدعم الكامل للحكومة وتحالف دعم الشرعية للقضاء على هذا الخطر، وتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية واتخاذ كافة التدابير المرافقة لذلك، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مجريات الحرب ومسار السلام.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال اجتماع مجلس الوزراء اليمنى الذى عقده، اليوم، برئاسة رئيس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبدالملك لبحث المستجدات محليا ودوليًا في ضوء التطورات الاخيرة، واتخذ عدد من القرارات والاجراءات بما يتوافق مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة.
ووقف مجلس الوزراء اليمني أمام الهجمات الإرهابية الحوثية بالصواريخ والمسيرات الإيرانية على المنشآت الحيوية والأعيان المدنية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ عقب دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحوار يمني- يمني لإنهاء الأزمة وإحلال السلام.. مؤكدا أن هذه الاعتداءات الإرهابية التخريبية للحوثيين ومن يقفون وراءها، ترسم الصورة الكاملة لهذه الجماعة المارقة، كتنظيم إرهابي بقدر ما يستهدف اليمن وجيرانه والمنطقة يستهدف أيضا مصالح العالم في ظروف بالغة الحساسية.
واعتبر المجلس اليمني أن رفض الحوثيين لدعوة مجلس التعاون للحوار، ومقابلة ذلك بإطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية على المدن السعودية تحدي واضح لإرادة اليمنيين واستهتار بمعاناتهم تنفيذا لأجندة إيران التخريبية ومشروعها في ابتزاز العالم.. مؤكدا أن ذلك دافعا لتعزيز وحدة الصف الوطني نحو إجهاض مشروع إيران واستكمال استعادة الدولة.
وجدد مجلس الوزراء الترحيب بدعوة مجلس التعاون للمشاورات اليمنية، وحث القوى السياسية والاجتماعية على المشاركة المسؤولة في هذه المشاورات للخروج بخارطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الجميع في اليمن والتحالف أمام مسؤوليتهم في مواصلة حماية اليمن من السقوط بيد إيران، حتى تحقيق الانتصار الكامل وضمان أمن واستقرار المنطقة، والانطلاق نحو إعادة البناء والإعمار.
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن التصعيد العسكري للحوثى بإيعاز ودعم إيراني وتكرار هجماتها الإرهابية على المنشآت الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، والتنسيق بين الحكومة وتحالف دعم الشرعية لمواجهة هذا الخطر الذي يمس أمن واستقرار الاقتصاد العالمي دون استثناء، خاصة في هذه الظروف الحساسة التي يشهدها العالم.
في السياق ذاته، أكد معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى، ان محاولات جماعة الحوثى الإرهابية التابعة لايران المتكررة مؤخرا لاستهداف ناقلات النفط وتهديد امن وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، تصعيد خطير يندرج ضمن مساعيها للاضرار بالبنية التحتية للمنشآت النفطية وامدادت الطاقة العالمية بإيعاز وتسليح وتخطيط إيراني.
وأوضح معمر الإرياني – في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ – أن جماعة الحوثى تواصل ممارساتها التي تهدد الملاحة الدولية مستغلة اتفاق ستوكهولم واستمرار سيطرتها على موانئ الحديدة، تحت سمع وبصر بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها)، التي لم تحقق أي تقدم في تنفيذ الاتفاق، وباتت مجرد غطاء للمليشيا لخرق الاتفاق وتنفيذ الأنشطة الإرهابية.
ونوه الإرياني بالجهود الاستثنائية لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة السعودية، نيابة عن العالم أجمع في تأمين ناقلات النفط وخطوط الملاحة الدولية، وتمكنها خلال 72 ساعة الماضية من تحييد 6 زوارق مفخخة مسيرة عن بعد، وعدد من الطائرات المسيرة كانت قيد التجهيز في مينائي الحديدة والصليف.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بالقيام بمسئولياتهم في وقف أنشطة جماعة الحوثى الإرهابية التي تهدد مصادر وأمدادات الطاقة وأمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، والعمل على إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.